حماة – حرية برس
استشهد شاب وطفلة وجرح خمسة آخرون، يوم الجمعة، جراء قصف مدفعي وصاروخي شنته قوات الأسد وميليشياته على منازل المدنيين شمالي وغربي حماة، كما استشهد مقاتلان من الجيش السوري الحر جراء استهداف قوات الأسد سيارتهم بصاروخ مضاد للدروع في مدينة اللطامنة.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس، إن قوات الأسد وميليشياته استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ منازل المدنيين في قرية “زيزون” غربي حماة، من مواقعها في معسكر “جورين”، ما أدى إلى مقتل طفلة وشاب وجرح مدنيين آخرين نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر أن قصفاً مماثلاً استهدف قرية “الحواش”، غربي حماة، ما تسبب بإصابة عدد المدنيين بينهم سيدة أصيبت بجروح بليغة، وطال القصف الصاروخي كلاً من مدن وبلدات (مورك، وكفرزيتا، واللطامنة، والزيارة، ومحطة كهرباء زيزون، وتل واسط، والمنصورة)، وأسفر عن دمار واسع في ممتلكات المدنيين.
بدورها، ردت فصائل المعارضة بقصف مماثل، حيث استهدفت تجمعات قوات الأسد ومليشياته في معسكر “جورين” في ريف حماة الغربي بصواريخ غراد، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين صفوف قواته المتمركزة هناك.
وتتعرض بلدات وقرى شمال وغرب حماة وجنوبي إدلب لقصف صاروخي ومدفعي متكرر من قبل قوات الأسد وميليشياته، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار كبير لحق بمنازل المدنيين والبنية التحتية في المدن والبلدات التي باتت خاوية بعد نزوح أهلها نحو الشمال إلى مناطق تعتبر أكثر أماناً.
ويأتي تصعيد قصف قوات الأسد وميليشياته على المناطق المحررة، عقب انعقاد قمة “سوتشي” بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة لمخرجات محادثات أستانا حول سوريا، وكان الرئيسان التركي والروسي قد توصلا في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب مباحثات ثنائية في “سوتشي” الروسية، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة نظام الأسد شمالي سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة