الخرطوم – حرية برس:
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الجمعة، فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لإتخاذ تدابير اقتصادية جذرية وصعبة.
وتعهد البشير في خطاب نقله التلفزيون على الهواء مباشرة بحضور قيادات حكومية وأخرى من الحزب الحاكم، بإجراء تحقيقات شفافة حول القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، وقال إن أحداث الأيام الماضية تشكل اختبارا لنا كأمة وخرجنا منها بدروس، واعتبر مطالب المتظاهرين في البداية عادلة ومنطقية، لكنه اعتبر ما أسماه “استغلال الاحتجاجات من قبل البعض” محاولة غير مقبولة.
وأكد البشير في كلمته التي جاءت عقب انتهاء اجتماعه مع المكتب القيادي للحزب الحاكم أنه سيكون في منصبه كرئيس للجمهورية وعلى مسافة واحدة من الجميع موالين ومعارضين، ودعا البرلمان إلى تأجيل مراجعة التعديلات الدستورية، التي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة.
وجدد البشير دعوته للقوة السياسية وكذلك حاملي السلاح إلى الانضمام للعملية السياسية، والجلوس على طاولة الحوار لتجنيب البلاد المصائب، مؤكداً أن وثيقة الحوار الوطني أساس للم شمل القوى السياسية في الداخل، داعياً إلى مقاربة متجددة وإلى مسار يحفظ الوطن ويطور الحياة السياسية، مشدداً على أنه لا بديلاً عن الحوار والخيارات الصفرية والعدمية لن تحل مشاكل البلاد.
كما دعا البشير “القوى السياسية إلى استيعاب المتغير الجديد في المشهد السياسي والاجتماعي وهو الشباب”، وشدد على “رفض لغة الإقصاء”، و”العمل على حلول تحفظ أمن البلاد واستقرارها.”
كما شدد البشير على أن “نظام الحكم اللامركزي هو الأفضل لقيادة بلاد متنوعة ومتعددة مثل السودان”.
وكانت مدن السودان شهدت اليوم عدة مواكب احتجاجية للمطالبة بتنحي البشير واجهتها قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من المتظاهرين.
وتشهد مدن السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات على نظام الحكم انطلقت بداية للتنديد بالغلاء، قبل أن تتحول للمطالبة بتنحي البشير، وتصدت قوات الأمن للاحتجاجات بعنف أسفر عن سقوط عشرات الشهداء واعتقال أكثر من ألف متظاهر وفق تقارير منظمات حقوقية وأحزاب المعارضة السودانية.
Sorry Comments are closed