حماة – حرية برس:
طالبت عدة مجالس محلية في سهل الغاب وجبل شحشبو في ريف محافظة حماة الشمالي الغربي، اليوم الثلاثاء، الحكومة التركية بالوقوف عند تعهداتها كضامن لحماية المدنيين في المناطق المحررة من القصف والتهجير.
جاء ذلك عبر مجموعة بيانات منفصلة أصدرتها مجالس قلعة المضيق، الحويز، الحرية، قسطون، العمقية، الدقماق، زيزون، فليلفل، الحازمية، الزقوم، والمجلس الموحد في جبل شحشبو.
وأدانت البيانات، الأعمال العدائية التي تقوم بها قوات نظام الأسد وروسيا في منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو، مؤكدةً على أن المناطق التي تتعرض للقصف هي مناطق مدنية بحتة مأهولة بالسكان ولا تحوي أية مقار عسكرية.
وحثت المجالس المحلية في ريف حماة ببياناتها، جميع الفصائل العسكرية والقوى الثورية على الرد بقوة على إجرام نظام الأسد وروسيا، والتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها.
وأكدت المجالس أن السبب الرئيسي للحل هو أن الدولة التركية كانت أحد الأطراف الضامنة له، مشيرةً إلى أن الشعب في المناطق المحررة لا يثق بعهود نظام الأسد بأي اتفاق، ولا يقبل بأن يكون الحل هو مجرد وهم، مطالبين تركيا بالإيفاء في تعهداتها بحماية المدنيين من القصف والتهجير، كي لا يصبحوا في أنظار المدنيين في المناطق المحررة شريكاً مباشراً للنظام وروسيا.
وشددت المجالس المحلية على أن القصف الأخير الذي تسبب بنسبة نزوح كبيرة للمدنيين قد يتسبب بكارثة إنسانية في المناطق المحررة، فيما طالبت المدنيين بالتشبث في أراضيهم والدفاع عنها.
كما توجهت المجالس عبر البيانات، برسالة إلى المجتمع الدولي والجانب التركي بالتدخل السريع لحماية المدنيين في المناطق المحررة من القتل الممنهج والإرهاب الذي يمارسه كل من نظام الأسد وقوات المحتل الروسي.
ويتعرض الريف الحموي الشمالي والغربي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من معسكرات قوات نظام الأسد والمعسكرات الروسية، ما تسبب باستشهاد وإصابة العديد من المدنيين ونزوح نسبة كبيرة من سكان سهل الغاب وجبل شحشبو والريف الشمالي إلى المناطق المحررة الأكثر أمناً شمال سوريا.
وأصيب عدد من المدنيين بجروح، اليوم الثلاثاء، بقصف مدفعي عنيف لقوات نظام الأسد، استهدف بلدة اللطامنة شمال محافظة حماة، فيما استهدفت قوات النظام أيضاً بالمدفعية الثقيلة قرية الصياد في ريف المحافظة الشمالي.
عذراً التعليقات مغلقة