ياسر محمد – حرية برس
زعم وزير خارجية سلطنة عمان أن عودة نظام الأسد إلى “الجامعة العربية” أمر ضروري، مشيراً إلى أن هناك مواقف من بعض الدول العربية تعرقل عملية العودة، في الوقت الذي قالت فيه روسيا إنها تسعى إلى إعادة النظام إلى الحظيرة العربية، وأن الأمور “قيد البحث”.
وأثنى وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، اليوم الاثنين، على الجهود الروسية المبذولة لإعادة سوريا إلى طبيعتها وإعادة النازحين إلى ديارهم، وفق ما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال بن علوي عقب مباحثاته مع نظيره الروسي بشأن دور روسيا في “الأزمة” السورية: “أنا أشكر سيرغي لافروف لإطلاعي على الوضع في سوريا، وحل المشكلات العديدة والجهود المبذولة لتجاوز هذه التعقيدات لإعادة سوريا إلى طبيعتها وإعادة كل النازحين السوريين إلى سوريا”.
وتوجه بن علوي لروسيا بالشكر متجاهلاً قتلها آلاف السوريين واحتلالها ربع بلادهم، وأضاف: “إن تكاليف روسيا الاتحادية (وجهودها في التسوية السورية) لا بد أن تقدر وتشكر عليها”!.
بالتزامن، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الاثنين، أن العمل جارٍ على مسألة عودة سوريا (نظام الأسد) إلى الجامعة العربية.
وقال بوغدانوف للصحفيين: “في رأينا، العملية مستمرة. لقد اتخذت بعض الدول خطوات ملموسة، أعني استئناف عمل السفارات، وفتح السفارات المغلقة، وزيادة مستوى التمثيل القنصلي والسياسي والدبلوماسي في العواصم العربية ودمشق. ويتم الآن بحث مسألة استئناف سوريا لمشاركتها في أنشطة جامعة الدول العربية”.
وفي الشأن نفسه ولكن على الخط الخليجي، انتقدت قطر إعادة الإمارات فتح سفارتها لدى النظام في دمشق، ورداً على تغريدة لوزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اتهم فيها قطر بالتخبط والعزلة، قال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي: إن “الاستراتجية القطرية واضحة وشفافة ومتواجدة على المنصات الدولية، آخرها جولات سمو الأمير وحضوره مؤتمر ميونيخ للأمن”.
ووصف الرميحي، في تغريدة له على “تويتر”، الإعلام الإماراتي بـ”المتقوقع والمرتبك”، منتقداً إعادة فتح أبوظبي سفارتها في دمشق، قائلاً: “ بل الاستراتجية القطرية واضحة وشفافة ومتواجدة على المنصات الدولية ، آخرها جولات سمو الأمير وحضور مؤتمر ميونخ للأمن، عكس المتقوقع والمرتبك من الإعلام الأجنبي والمراهق بسياساته وآخرها إعادة فتح السفارة بدمشق مع نظام بشار المجرم!!”.
وفي سياق متصل؛ أعلنت بريطانيا اليوم الاثنين، على لسان وزير خارجيتها جيريمي هانت، أنها غير عازمة في الوقت الحالي على فتح سفارتها لدى نظام الأسد، وذلك بعد أنباء عن أن لندن بصدد إعادة افتتاح السفارة البريطانية في سوريا.
وكانت دول عربية حليفة للنظام أطلقت منذ نحو شهرين حملة لإعادة “الأسد” إلى حظيرة الجامعة العربية قبل قمة تونس المزمعة في آذار القادم، تخللها إعادة الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في دمشق، إلا أن دولاً عربية عارضت بشدة مما حال دون اتخاذ قرار عودة نظام الأسد قبل قمة تونس.
وحسم الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الجدل حول الموضوع، الأسبوع الفائت، عندما قال من بيروت إنه لا يوجد توافق بعد بين الدول الأعضاء قد يسمح بعودة عضوية سوريا، التي جرى تعليقها عام 2011.
وأضاف أبو الغيط: “أتابع بدقة شديدة جداً هذا الموضوع، لكنني لم أرصد بعد أن هناك خلاصات تقود إلى التوافق الذي نتحدث عنه والذي يمكن أن يؤدي إلى اجتماع لوزراء الخارجية (العرب) يعلنوا فيها انتهاء الخلاف وبالتالي الدعوة إلى عودة سوريا (نظام الأسد) لشغل المقعد”.
عذراً التعليقات مغلقة