لجين مليحان – حرية برس
ﺷﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ هجوماً مسلحاً ﻣﺴﺎﺀ أمس ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، على منزل ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ فيه القيادي السابق في جيش الثورة “ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﺮﺩﺍﻥ أبو مرشد ” ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﻏﺮﺑﻲ ﺩﺭﻋﺎ.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس بأن “مجهولين أطلقوا النار على ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ، حيث تبين أن القيادي محمود البردان يداخله، ﻣﺎ أسفر عن مقتل ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ويدعى ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺒﺮﺩﺍﻥ ، ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﺃُﺳﻌﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ، ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺮﺷﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ الاغتيال”.
ﻭتعتبر هذه المحاولة الثانية لاغتيال البردان، وذلك بعد محاولة سابقة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والتي فشلت أيضاً في اﻏﺘﻴﺎله بمدينة ﻃﻔﺲ.
وكان ﺍﻟﺒﺮﺩﺍﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺪﺧﻮﻝ قوات الأسد مدينة طفس ضمن اتفاقيات التسوية عقب انتهاء الحملة العسكرية التي شنها الأخير في الجنوب السوري، ولقد انضم تحت قيادة فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد والذي يترأسه لؤي العلي في المنطقة الجنوبية،.
ونوهت المصادر إلى أن فصيل البردان رفض القتال على جبهات الشمال السوري، وذلك عقب اﺟﺘﻤﺎﻉ حدث في الأسبوع الماضي ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺮﻓﺾ ﻗﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻭﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ أصر ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ تعهد ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
فقد ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﻹﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﺎﺕ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺃﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻤﺪﺩ ﺷﻴﻌﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
وفي السياق ذاته، اغتيل المساعد أول “نذير الصبح” برصاص مجهولين يوم أمس الخميس وذلك عندما كان في سيارة على طريق درعا _طفس (طريق الخمان) مما أرداه قتيلا على الفور، وهو من مرتبات فرع المخابرات العسكرية وذراع لؤي العلي في مناطق التسوية بدرعا والمسؤول عن التسويات في محافظة درعا.
ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍلاﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، بالإضافة إلى ﻋﻮﺩﺓ ﻇﻬﻮﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ للنظام ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، وﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺣﻮﺍﺟﺰﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ، من قبل ما تسمى باﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ومن قبل مجهولين.
عذراً التعليقات مغلقة