اقتحم متظاهرون أكراد من سكان “دهوك” شمال العراق، اليوم السبت، قاعدة عسكرية تركية في “شيلادزي”، التابعة لقضاء “العمادية”، قرب الحدود التركية، وأحرقوها، بذريعة استهداف حزب العمال الكردستاني بقصف تركي، أودى بحياة خمسة مدنيين، فضلاً عن 36 شخصاً قتلوا خلال عام 2018.
وجاءت المظاهرة رداً على سقوط قتلى مدنيين في قصف تركي طال موقعاً لحزب العمال الكردستاني، وتنديداً بالغارات التركية على المدنيين، حسب تعبيرهم، وكان من بين المتظاهرين أهالي ضحايا القصف.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية أن هجوماً “وقع على قاعدة عسكرية شمالي العراق بتحريض من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، ما أسفر عن أضرار طفيفة بالمعدات والآليات، واتُّخذَتْ الإجراءات اللازمة”.
وكان 300 محتج قد اقتحموا القاعدة الواقعة في قضاء “العمادية”، وأضرموا النيران في دبابتين تركيتين، قبل أن تفتح القوات التركية النار عليهم وتصيب ثلاثة منهم.
ووفقاً لمصادر، فقد قُتل متظاهر وأصيب 15 آخرون بجروح طفيفة بسبب الغاز والأسلاك المحيطة بالمقر العسكري التركي.
وأحرق المتظاهرون “غرفاً قريبة من السياج الخارجي للمعسكر، فضلاً عن محاولتهم إشعال النار في خزاني وقود”، وتشير معلومات غير مؤكدة إلى أسر المتظاهرين جنوداً أتراك.
وفي سياق آخر، صرحت القوات التركية أنها عثرت على 9 ملاجئ تابعة لحزب العمال الكردستاني في جبال “الأمانوس”، في ولاية “هاتاي” جنوبي تركيا.
وأوضحت القوات أنها ضبطت قذائف “آر بي جي” ومواداً تستخدم في صناعة المتفجرات في داخل الأنفاق.
وقالت ولاية “هاتاي”، في بيان لها اليوم، إن قوات الأمن نفذت عمليات لمنع أنشطة المنظمة الانفصالية والقضاء عليها في جبال “الأمانوس”.
وتستهدف قوات الأمن والجيش التركي مواقع لحزب العمال الكردستاني في الداخل التركي وشمالي العراق، رداً على هجمات ينفذها عناصر الحزب في تركيا بين حين وآخر، وفقاً لوكالة الأناضول.
وكالات
عذراً التعليقات مغلقة