كشف تقرير نشره “معهد دراسات الحرب” الأميركي المعروف اختصارا باسم “ISW” اليوم الاثنين أن روسيا وإيران ونظام الأسد يحشدون عسكرياً لاستغلال البيئة الإستراتيجية الجديدة التي أوجدها قرار الانسحاب الوشيك للولايات المتحدة من سوريا.
وأوضح التقرير أن روسيا وإيران ونظام الأسد بدأوا بتعبئة وحدات إضافية وتوجيهها نحو وادي نهر الفرات الأوسط في شرق سورية في أواخر شهر كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2018، وشملت التعزيزات وحدات قتالية من جيش الأسد بالإضافة إلى عناصر من القوات المسلحة الروسية.
وكشف التقرير الأمريكي أن هذه القوات تتحضر لعبور نهر الفرات والاستيلاء على المناطق الغنية بالنفط التي تسيطر عليها حاليا القوات الأمريكية ومليشيا قوات سورية الديمقراطية المتحالفة (SDF).
وأوضح تقرير “ISW” أن قوات روسية ومن جيش الأسد نشرت في 28 كانون الأول / ديسمبر الماضي تعزيزات قرب منبج لمنع هجوم وشيك من جانب تركيا ضد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية في منبج في شمال سوريا.
وأكد التقرير أن جهود روسيا وإيران تنصب على وقف المكاسب التي تسعى تركيا لتحقيقها في شمال سوريا عبر ترتيب مصالحة سياسية بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد.
كما يسعى الروس والإيرانيون للاستفادة من الانسحاب الامريكي لتعزيز التحالف بين نظام الأسد والعراق، وقد نتج عن ذلك إيفاد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وفداً رفيع المستوى بقيادة فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي المقرب من إيران إلى دمشق في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، حث سمح الأسد للعراق بشن غارات جوية عبر الحدود من جانب واحد ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا.
ومن المرجح أن تحاول روسيا وإيران تشجيع هذه العلاقات المتعمقة باعتبارها ستقوي نفوذهما على حكومة العراق على حساب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتوضح الخريطة أدناه مناطق نفوذ الحليفين الروسي والإيراني في شرق سوريا وغرب العراق اعتباراً من 3 كانون الثاني/يناير 2019.
كما تم تحديث الرسم لتبيان مواقع نفوذ جيش الأسد وقوات الأمن العراقية (ISF). وتعتمد المواقع على المعلومات المتاحة في المصادر المفتوحة التي استعرضها معهد دراسة الحرب. كما لا تظهر الخريطة المواقع التي تحتفظ بها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أو التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة.
- ترجمة: حرية برس
عذراً التعليقات مغلقة