عرسال – حرية برس:
تتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية إلى عاصفة ثلجية، مما يزيد من معاناة اللاجئين الذين يعيشون في خيام ومنازل من الصفيح والبلاستيك، الأمر الذي دفع ناشطين لإطلاق نداءات استغاثة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إن طرقاً أغلقت في بعض المناطق وحوصر الكثير من الناس في داخل مخيمات عرسال وضهر البيدر وغيرها، وقامت خدمات الطوارئ بدفع جرافات في محاولة لفتح الطرق في مناطق جبلية داخلية في الشمال والجنوب، لكن الجهود تعثرت بفعل استمرار تساقط الثلوج.
وبث الناشط ’’محمد العبدالله‘‘ تسجيلاً مصوّراً عبر حسابه في ’’فيسبوك‘‘، يظهر تكتل الثلوج في مخيمات عرسال وفوق خيم الأهالي، كما تداول صوراً لخيمة أحد القاطنين كانت قد احترقت نتيجة إشعال سكانها النار بثياب وخرق بالية.
وسبق أن غرد ناشطون في العامين الماضيين تحت وسم #عرسال_تستغيث، ثم تجدد إطلاقه أمس الأحد، بعدما تراكمت الثلوج في المخيمات.
وكتب الناشط أبو الهدى الحمصي عدة تغريدات في هذا السياق، وقال في إحداها إن “مخيمات عرسال اللبنانية يقتلها البرد، وهنا نتذكر الأطفال الصغار الذين قتلهم البرد في الأعوام الماضية، فلا تنسوا إخوانكم السوريين في مخيمات عرسال”.
كما تحدث الحمصي عن مناشدات من أهالي المخيم لإغاثتهم، حيث يفتقرون إلى موارد التدفئة، مشيراً إلى أن بلدة عرسال تؤوي أكثر من ثمانين ألف لاجئ سوري، بينهم الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ.
ارجو المشاركة من الجميع من خلال هاشتاق #عرسال_تستغيث الثلوج تغطي مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية وسط أنعدام موارد التدفئة كونوا معهم #رتويت وبقوة pic.twitter.com/Jug8VkxVDQ
— محمد ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) January 6, 2019
وضربت عاصفة ثلجية أمس الأحد لبنان ومناطق في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، أسفرت عن قطع الطرقات وسبل المواصلات البرية في عدد من المناطق اللبنانية، وزادت من معاناة عشرات الآلاف اللاجئين السوريين الذين تؤويهم ملاجئ ومخيمات مؤقتة.
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الإثنين، أن فيضان مجرى النهر الكبير أسفر عن سيول اجتاحت ثلاثة مخيمات للاجئين السوريين، في بلدة السماقية في سهل عكار.
وأضافت الوكالة أن السيول أسفرت عن غرق عديد من خيام اللاجئين، وتخريب محتوياتها وتشريد العائلات المتضررة في المخيمات الثلاثة.
وناشد اللاجئون مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجميع المنظمات المعنية، من أجل التدخل العاجل وتقديم المساعدات، خاصة أماكن للإيواء، إضافة إلى تعويضهم عن خسائرهم، في ظل الأحوال الجوية المتردية، بحسب الوكالة.
عذراً التعليقات مغلقة