’’السترات الصفراء‘‘ تعود إلى الشارع الفرنسي مجدداً متحدية الحكومة

فريق التحرير15 يناير 2019آخر تحديث :
السترات الصفراء تتحدى الحكومة الفرنسية مجدداً وتخرج للتظاهر في أسبوعها الثامن – متداول

حرية برس:

عاد متظاهرو حركة ’’السترات الصفراء‘‘ إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس مرة أخرى، اليوم السبت، في وقت ندد فيد متحدث باسم الحكومة بالاحتجاجات المستمرة، إذ وصف المشاركين فيها بأنهم ’’متشددون يريدون إسقاط الحكومة فحسب‘‘.

وتجمع مئات المتظاهرين في منطقة الشانزليزيه في وسط باريس، حيث تم نشر حوالي 15 عربة شرطة، كما خرجت مسيرات في مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد.

وندد المتحدث باسم الحكومة، بنيامين جريفو، بالمشاركين في الاحتجاجات، واصفاً إياهم بـ”المحرضين المتمردين، الذين يهدفون بالأساس إلى إطاحة الحكومة”.

وقالت صحيفة ’’لوموند‘‘ الفرنسية إن شوارع باريس شهدت، في أول سبت من العام الجديد، خروج أكثر من 1500 متظاهر من “السترات الصفراء”، إلى جانب مئات في مدن أخرى، وذلك لمواصلة الاحتجاج على سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وتمثل أولى تظاهرات تجمع حركة “السترات الصفراء”، اليوم السبت، في المراكز الرمزية في باريس ومناطق فرنسية أخرى، في العام 2019، اختباراً للحكومة التي شددت موقفها من الحركة التي زعزعت رئاسة إيمانويل ماكرون.

وشهدت الاحتجاجات صدامات مع قوات الأمن، بعدما ألقى متظاهرون مقذوفات، ما دفع القوات إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وذكر موقع “لو باريسيان” الفرنسي، أن الصدامات وقعت في العديد من المدن، مثل بوفي وباريس وسان مالو ومونبلييه وروين.

وأظهر تسجيل مصوّر عناصر الشرطة وهي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب قوس النصر الشهير في العاصمة، فيما دارت مواجهات عنيفة مع الشرطة الفرنسية والمحتجين.

وتصف حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون استمرار هذه المظاهرات “بالتمرد”، وتدعو إلى وقفها خشية انفلات الوضع.

وأحصت وزارة الداخلية الفرنسية خلال اليوم السابع من التحركات في 29 كانون الأول/ديسمبر 12 ألف متظاهر في جميع أنحاء فرنسا عند الظهر، بعدما كانت أحصت 38600 متظاهر في 22 كانون الأول/ديسمبر، و282 ألفاً في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال أول تعبئة لهذه الحركة التي انطلقت احتجاجاً على زيادة أسعار المحروقات، قبل أن تتسع لتشمل سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وأسلوبه في الحكم.

وتشهد فرنسا منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجات لحركة “السترات الصفراء”، التي شكلت ضرائب الوقود شرارتها الأولى، إلا أن وتيرتها أخذت بالتصاعد لتشمل مطالب إضافية أخرى وصلت إلى المطالبة بإسقاط الحكومة، بالرغم من الوعود التي قدمها الرئيس إيمانويل ماكرون.

ومنذ انطلاق الحركة، أصيب أكثر من 1500 شخص بينهم 53 إصاباتهم خطيرة من جانب المتظاهرين، وحوالي 1100 من عناصر قوات الأمن، كما قتل عشرة أشخاص، معظمهم في حوادث سير وقعت نتيجة قطع الطرقات.

وأدت احتجاجات السترات الصفراء على ارتفاع تكاليف المعيشة، التي شابها العنف أحياناً، إلى اضطراب الحياة وانتشار مظاهر الدمار في باريس وعدة مدن كبرى، وأرغمت ماكرون على تقديم تنازلات من بينها إلغاء الزيادة الضريبية على الوقود.

ومنذ ذلك الحين تراجعت أعداد المحتجين، الذين أشارت بعض التقديرات إلى وصول عددهم يوم السبت 29 ديسمبر/كانون الأول إلى 12 ألفاً مقابل 40 ألفاً في يوم السبت السابق، وهو ما تشدد عليه الحكومة، مشيرة إلى تراجع التحركات، لكن العديد من المتظاهرين أكدوا أنهم مستمرون في الاحتجاج.

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ’’بنيامين جريفو‘‘، قد ذكر يوم أمس الجمعة، أن محتجي ’’السترات الصفراء‘‘ يهدفون في مظاهراتهم إلى إسقاط الحكومة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جريفو، عقب انتهاء الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الفرنسي في العام الجديد.

وبحسب جريفو، فإن الحكومة استجابت بـ’’سرعة‘‘ لمطالب المتظاهرين، وطالبتهم بالمشاركة في الجهود المبذولة لإيجاد حلول للاحتجاجات في كافة أنحاء البلاد.

  • حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل