مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
يعاني أهالي سهل الغاب الأوسط في ريف محافظة حماة الغربي في فصل الشتاء، من صعوبة بالغة في الوصول إلى قرية الحواش وذلك بسبب وعورة الطريق نتيجة الأمطار.
وقال ’’شاهر عيّان‘‘، رئيس المجلس المحلي في حديثه لحرية برس، إن الطريق الذي يبلغ طوله 2 ونصف كم، أي ما يقارب 2500 م، وعرضه 6 أمتار، ’’طريق استراتيجي يصل بين قرية الحواش وقرية الحويجة، ويعتبر حيوياً للغاية بالنسبة إلى هذه القرى كونه الطريق الوحيد الواصل إلى قرية الحواش، باعتبارها القرية الرئيسة والمتنفس الوحيد لقرى مزرعة الهوته، وجسر بيت الراس، ومزرعة الزيتية، غير أنه في وضع سيئ جداً بسبب الحفر الكبيرة‘‘.
وأشار عيّان إلى صعوبة مرور السيارات والدراجات النارية من هذا الطريق، حيث أنه وعر ومكتظ بالحفر، ويستحيل السير عليه على الأقدام، لافتاً إلى أن قرية الحواش تحتوي على مشفى تخصصي نسائي وأطفال وجراحة عامّة، ومركز لقاح ومدرسة للتعليم، ومن هنا تكمن أهميتها بالنسبة إلى القرى المجاورة، إضافة إلى أنها تعد مركزاً لهذه القرى، معتبراً أن الطريق يؤثر سلباً على قدوم الناس إلى القرية حيث يضطرون إلى سلوك طريق آخر طويل ومراقب من قبل قوات الأسد.
وأوضح عيّان أن المجلس المحلي غير قادر على القيام بأي مشروع كتأهيل الطرقات أو صيانة الكهرباء أو الماء، وقد تواصلوا مع مجلس محافظة حماة بغرض التواصل مع المنظمات كي تتبنى هذا المشروع، من دون أي جدوى حتى هذه اللحظة.
وأضاف رئيس المجلس: ’’بالنسبة إلى الحوادث فهي كثيرة، ولا يمر يوم من دون وقوع حادث سير للدراجات النارية بسبب وعورة الطريق، ناهيك عن المعاناة الكبيرة في أثناء القصف، إذ عانى الناس كثيراً في أثناء نزوحهم وسيرهم على هذا الطريق‘‘.
بدوره، قال الشاب ’’علي مرشاق‘‘، صاحب محل أسمدة وأعلاف: ’’يمر هذا الطريق من جانب مكان عملي، ومع الأسف لم تعد الغالبية تشتري العلف أو الأسمدة بسبب وعورته، كما أعاني من مشكلة أيضاً بخصوص منزلي، إذ لم نعد قادرين على الخروج كالسابق لجلب البضائع حتى بواسطة السيارة، وأكثر من مرة تعرضت لحادث سير بالدراجة النارية كمعظم الناس‘‘، مشيراً إلى أنه طريق مهم جداً، ومن الضروري أن يساهم الجميع في إصلاحه من أجل الأهالي الذين يقطنون في القرى التي يعتبر الطريق الرئيس لها.
تجدر الإشارة إلى أن معظم قرى وبلدات سهل الغاب في ريف محافظة حماة تعاني من مشاكل في الطرق نتيجة قصفها من قبل قوات الاسد خلال السنوات السابقة.
عذراً التعليقات مغلقة