أحمد حاج بكري – حرية برس:
وسط حالة غضب بين الأهالي واعتراض على آلية التوزيع واتهامات للتجار باحتكارها، فتحت حكومة الأسد خط أمني لعناصر الجيش والأمن لشراء اسطوانات الغاز من مراكز بيعها من دون أن ينتظروا في صفوف المدنيين، ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الأهالي.
وتشهد عدة محافظات سورية منذ ما يقارب الأسبوع، أزمة لعدم توفر مادة الغاز، ما دفع بعض الأهالي للانتظار لساعات أمام مراكز التوزيع من دون تمكنهم من الحصول على اسطوانة غاز واحدة لمنازلهم، ويقف الأهالي في صفوف طويلة أمام مراكز توزيع الغاز منذ الصباح الباكر على أمل شراء ما يحتاجونه، وكانت مدينة اللاذقية أولى المدن السورية التي شهدت انقطاع في مادة الغاز تلتها حلب لتصل أزمة فقدان الغاز إلى العاصمة دمشق من دون وجود بوادر لحل المشكلة وفي كل يوم يزداد عدد الأهالي أمام مراكز الغاز مع استمرار عدم توفرها.
و نتيجة للطلب الكبير على مادة الغاز وعدم توفرها تشهد المدن السورية حالات ازدحام كبيرة أمام مراكز التوزيع ما دفع حكومة الأسد لفتحت خط خاص بعناصر الأمن والجيش لتكون عملية شرائهم لاسطوانات الغاز بسرعة من دون أن يجبروا على الوقوف في صفوف الأهالي.
بالمقابل استنكر عدد من الأهالي مثل هذا التصرف متهمين حكومة الأسد بالمحسوبية والتمييز، من جهتها نفت شركة محروقات اللاذقية “سادكوب” وجود أزمة، فالغاز وفق مديرها “حسن بغداد” متوفر في جميع المراكز، مشيراً أن الناس يفتعلون كل ما يجري نتيجة تصديقهم للشائعات التي تتحدث عن انقطاع المادة ويهرعون لتوفيرها خوفاً من بقائهم دونها حتى وإن لم يكونوا بحاجتها.
وعبر عدد من الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بسبب تردي الوضع المعيشي في المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد، ونشر شخص يدعى “محمد علي” موقع فيس بوك بوست قال فيه “نعم لا يوجد أزمة غاز القصة أن الحكومة نظمت مهرجان لإختيار أجمل اسطوانة غاز في محافظة اللاذقية”، مرفقاً البوست بصورة تظهر الإزدحام الكبير أمام أحد مراكز توزيع الغاز في المحافظة .
من جهته نشر “عبد الرزاق” بوست قال فيه “لا يوجد أزمة غاز في سوريا و جميع من يتداول تلك الشائعات هدفه زعزعة الإستقرار الداخلي للبلد وإن حدث فقدان للغاز فهي حالات فردية “، مرفقاً البوست بصورة تظهر الإزدحام أمام مراكز الغاز.
ومع كل موسم شتاء، تشهد معظم المحافظات السورية أزمات في الغاز والمازوت والبنزين، حيث يزداد الطلب على استهلاك تلك المواد لأغراض التدفئة،ويعمل بعض التجار على احتكار تلك المواد لتحقيق ارباح إضافية، بينما يواصل مسؤولوا نظام الأسد نفي وجود تلك الأزمات، متهمين الأهالي بافتعالها.
عذراً التعليقات مغلقة