حرية برس:
لاقى بيان “الاتحاد الوطني للطلبة” التابع لنظام الأسد، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحذيره الطلاب السوريين في فرنسا من “تردي الأوضاع الأمنية” هناك.
وقال الاتحاد في بيان نشره، اليوم السبت، “نهيب الزملاء الدارسين في فرنسا عموماً وباريس خصوصاً توخي الحيطة والحذر وعدم التواجد في الأماكن المتوترة وخاصة شارع الشانزيليزيه، نظراً لخطورة الوضع في العاصمة الفرنسية وخروج الأوضاع عن السيطرة في أكثر من مرة”.
وأشار البيان إلى أن “الاتحاد يشعر بالقلق للحالة المتدهورة في فرنسا، ويراقب عن كثب تطورات الأوضاع الخطيرة في باريس”.
وأضاف “على زملائنا الطلبة الدارسين هناك الانتباه الشديد خاصة في ظل تقطيع الطرقات وإيقاف بعض خطوط السكك الحديدية وانفلات الوضع تماماً في عدد من المناطق، لحين النجاح في مهمتهم الدراسية والعودة سالمين إلى أرض الوطن الآمن سورية”، بحسب وصف البيان.
وحظي البيان المنشور على الصفحة الرسمية للاتحاد الوطني لطلبة سورية بالكثير من التعليقات الساخرة والمستهجنة، حيث كتب أحدهم في تعليق: “والله بتوقع لو تهتمو بالطلاب لي جوا البلد أثوبلكن من هالحكي، ع أساس طلابنا بفرنسا مقتله بعضا”.
وعلق آخر: “عاساس الطلاب السوريين بفرنسا ولا بأوروبا ناطرين بياناتكن المهمة (في حال افترضنا أنن بيعرفو أصلأً مين أنتو).. صحي مين أنتو، من طول عمري بسمع عن هالاتحاد بس ماحدا اتحد معي ولا مرة”.
في حين استهزء آخر قائلاً: “إذا في حدا من أخوتنا الطلبة بباريس مزعوج من الأوضاع الأمنية هنيك وحابب يرجع ويعطيني مقعدو أنا مستعد ضحي وروح عيش هالأجواء المتوترة لقدم مساعدة لاخوتنا الطلبة أسوة باتحادنا العريق”.
ويعتبر “الاتحاد الوطني” ذراعاً أمنيا لنظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وشارك أعضاؤه المتعاقدين مع الأجهزة الأمنية باعتقال وقتل مئات المتظاهرين السلميين من طلاب الجامعات السورية.
وعمل إعلام نظام الأسد خلال المدة الماضية على تغطية الأحداث الفرنسية بشكل لافت، ومحاولة تشبيه ما يجري في فرنسا ببدايات الثورة السورية، إضافة لإظهار الجانب العنفي للسلطات الفرنسية مع المحتجين، وتأكيد أن ما يجري في فرنسا هو انتفاضة شعبية، الأمر الذي بدا ساذجاً ومثيراً للسخرية لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
عذراً التعليقات مغلقة