حرية برس:
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن ’’مارتن جريفيث‘‘ في السويد، اليوم الخميس، إن طرفي الصراع باليمن اتفقا على تبادل الأسرى مما سيسمح بلم شمل آلاف الأسر.
وأوضح المبعوث الأممي أن ’’اجتماع الأطراف اليمنية هنا أمر مهم جداً، لا سيما للشعب اليمني‘‘، مصيفاُ ’’يسرني اليوم أن أعلن عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، هذا أمر مهم جداً لآلاف العائلات الذين يأملون عودة أحبابهم‘‘.
كما أعرب جريفيث عن أمله بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين، موضحاً أن ’’كل المشاكل لن تحل إلا بالإصغاء لكافة الأصوات اليمنية‘‘.
وأشار جريفيث إلى أن المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية، مختتماً بقوله: ’’لا شك أن مستقبل اليمن بين أيدي الحاضرين هنا، مؤسسات الدولة في خطر، فدعونا نعمل بكل النوايا الحسنة‘‘.
بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، إنها مستعدة للعب دور في تبادل الأسرى باليمن وعبرت عن أملها في أن يبني اتفاق تبادل الأسرى بين الطرفين المتحاربين الثقة بينهما من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الحرب.
وقال ’’فابريتسيو كاربوني‘‘ مدير اللجنة لمنطقة الشرق الأوسط في بيان ”سُئلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تلعب دورها كوسيط محايد وتقدم الدعم الفني، وسيكون من الأهمية البالغة أن تتحقق من رغبة كل محتجز في أن يكون جزءاً من العملية“.
وكان كاربوني قال في وقت سابق للصحفيين إن العدد المقدر للمحتجزين في اليمن ”يتراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف“.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام اليمنية في السويد، بحضور وفدي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، والمبعوث الأممي جريفيث، بالإضافة إلى وزيرة خارجية السويد، مارغو إليزابيث والستروم.
وقالت الوزيرة السويدية في كلمة مقتضبة ألقتها في البداية، إن كل الأنظار تتجه اليوم إلى هنا، متمنية للأطراف اليمنية تحقيق التقدم الضروري المطلوب.
وتشكلّ محادثات السلام الحالية، أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وطالبت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، بانسحاب كامل لمليشيا الحوثي من ميناء الحديدة في غرب البلاد، وذلك قبل ساعتين على بدء المحادثات في السويد.
ونقلت وزارة الخارجية اليمنية عن وزير الخارجية خالد اليماني الذي يرأس وفد بلاده إلى المحادثات في تغريدة على موقع “تويتر”، أنه “طالب بخروج المليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية”، في إشارة إلى مدينة الحديدة ومينائها الذي يشكل شريان حياة رئيسياً لملايين اليمنيين.
لكن المراقبين كما أطراف النزاع لا يتوقعون تحقيق تقدم مهم في هذه المفاوضات، الأولى من نوعها منذ 2016، خصوصاً بعد أن فشلت محادثات استمرت أكثر من مئة يوم في الكويت في إنهاء الحرب التي دفعت 14 مليون يمني إلى حافة المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وشهد الوضع في اليمن المزيد من التدهور في الأشهر الأخيرة ولا سيما مع تصاعد أعمال العنف في مدينة الحديدة الساحلية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي ويمر عبر مينائها القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالى 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم الإجمالي حوالى 24 مليون نسمة “بحاجة الآن إلى شكل من أشكال الرعاية والمساعدة الإنسانية”.
- حرية برس + وكالات
عذراً التعليقات مغلقة