حماة – حرية برس:
سيطرت “هيئة تحرير الشام” على عدة قرى في ريف حماة الغربي بعد هجومها على مواقع “الجبهة الوطنية للتحرير”، وذلك بعد يوم من اشتباكات مماثلة بين الطرفين بمنطقة سهل الروج جنوبي إدلب.
وأفاد مراسل حرية في ريف حماة بأن تحرير الشام تمكنت من السيطرة على قرى “الصحن واللج وزيزون” غربي حماة بعد انسحاب الوطنية للتحرير منها، في حين تستمر الاشتباكات على أطراف بلدة قسطون.
وأضاف المراسل أن الاقتتال نتج عنه مقتل عنصر من حركة أحرار الشام المنضوية في الجبهة الوطنية للتحرير، بالإضافة إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف الطرفين.
وكانت أفادت مصادر محلية لـ”حرية برس”، أمس الاثنين، أن “قرى ريف إدلب الجنوبي شهدت توتراً كبيراً عقب اندلاع اشتباكات بين تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، إثر خلاف أدى إلى اشتباكات بين الطرفين سقط خلالها قتلى من كلا الطرفين”.
وأضافت المصادر أن سبب الاشتباكات يعود إلى إن “الجبهة الوطنية للتحرير حاولت ان تفتح مقراً جديداً لها في بلدة جدرايا بمنطقة سهل الروج، إلا أن تحرير الشام عارضت الأمر وتطور الخلاف إلى اشتباكات عنيفة حيث استقدمت تحرير الشام أرتالاً وتعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباكات”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الطرفان الذي باتا أكبر قوتين في المناطق المحررة، إذ تكررت المواجهات بين الطرفين خلال العام الجاري أكثر من مرة، إثر خلافات على إدارة حواجز ومقرات في المناطق المحررة راح ضحيتها العشرات.
ويشهد الشمال السوري مواجهات عسكرية بين الفصائل المسلحة بين الحين والأخر، ودائماً ما تكون هيئة تحرير الشام أحد الأطراف المتصارعة، حيث أسفرت هذه الاقتتالات الداخلية إلى مقتل مئات العناصر من الفصائل، بالإضافة لضحايا مدنيين جراء الاشتباكات في المناطق السكنية.
عذراً التعليقات مغلقة