فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
تقام فعاليات في اليوم الثالث من شهر كانون الأول/ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث اعتمد هذا اليوم للاحتفال به من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل تسليط الضوء على تلك الفئة المهشمة في جميع دول العالم، إلى جانب العمل على زيادة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.
وأقامت وزارة الثقافة الفلسطينية والتنمية الاجتماعية، فعالية مركزية داخل مركز ’’رشاد الشوا‘‘ الثقافي وسط غرب مدينة غزة، ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص الفلسطينيين من ذوي الإعاقة، وتمكين تلك الفئة من الدور داخل المجتمع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال وكيل وزارة الثقافة في غزة ’’أنور البلعاوي‘‘ خلال كلمة له في فعالية اليوم العالمي لذوي الإعاقة، إن ’’إقامة تلك الفعاليات تأتي من أجل الاهتمام والتركيز على تلك الفئة المهمة داخل المجتمع الفلسطيني والتسليط الضوء عليها، إلى جانب إعطاء الدور المهم التي تساهم من خلاله في بناء المجتمع بما يتمثل بالوزارات الحكومية والجمعيات والمؤسسات الثقافية والعلمية‘‘.
وأوضح البلعاوي، أن الاحتلال الإسرائيلي كان يتعمد من خلال مظاهرات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، الاستهداف المباشر للشباب الفلسطيني بالرصاص الحي المتفجر، من أجل إعاقتهم في الأطراف السفلية أو العلوية من الجسم، مشيداً بالدور البارز الذي تلعبه تلك الفئة داخل المجتمع الفلسطيني والدولي.
وفي أحد الأماكن المقام فيها فعاليات اليوم العالمي لذوي الإعاقة بغزة، أقيم معرض يوجد بداخله العديد من الأعمال اليدوية الجميلة والتصميمات الجميلة والملفتة للزائر، التي صنعت بأيدي أشخاص من ذوي الإعاقة، من أجل توصيل رسالة إلى المجتمع المحلي والعربي، بأنهم قادرون على التحدي والإصرار رغم إعاقتهم.
ويقول الشاب الفلسطيني ’’محمد الدلو‘‘ في حديثه لحرية برس، ’’كانت البداية في عام 2011 بتعلم كيفية الرسم بأقلام الفحم على الزجاج والأواني الفخارية ذات الشكل الجميل من خلال الإنترنت والحلقات عبر اليوتيوب وتطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى البراويز المرسومة بيده، حيث واجهت العديد من الصعوبات في بداية الأمر لكنني تغلبت على ذلك‘‘.
وأضاف الدلو، ’’مررتُ بعدة مراحل منها الرسم بأقلام الفحم والتي كانت البداية، وبعد ذلك الرسم باستخدام الألوان، وحالياً أمارس الرسم الرقمي من خلال عدد من البرامج، حيث أنني شاركت في العديد من المعارض المحلية في قطاع غزة‘‘، مطالباً الجهات المعنية والمؤسسات المهتمة بذوي الإعاقة، تقديم العديد من المشاريع من أجل دعمهم وتسليط الضوء عليهم داخل المجتمع الفلسطيني، إلى جانب توفير الرعاية الصحية والتعليمة لهم.
بينما تعرض ’’نداء الودية‘‘ العديد من الأعمال والمطرزات الفلسطينية المصنوعة بيدها مع زملائها، تقول: ’’قمت أنا وزميلاتي من ذوي الإعاقة بالمشاركة ضمن المشاريع التي يتم تتبناها جمعية (يد بيد)، حيث تم تقديم الدعم المادي والمعنوي لنا، كما أن كل واحدة من الفريق لها اختصاص في التطريز وعمل المشغولات اليدوية‘‘.
وبيّنت الودية، أنها تقوم بعمل العديد من الأعمال اليدوية كالإكسولات الجميلة والمحفظات المطرزة بيدها هي وغيرها، إلى جانب ذلك، عرض تلك الأعمال على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وتسويقها للزبائن، والمشاركة في العديد من المعارض المحلية داخل قطاع غزة، من أجل تحقيق الدخل والعائد المادي للفريق.
ودعت الشابة كافة الجهات المسؤولة والمهتمة والمعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة بغزة، إلى الاهتمام وتسليط الضوء عليهم، من خلال دمجهم في إطار عمل المؤسسات الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى مشاركتهم في صنع القرار داخل المجتمع الفلسطيني.
ووفق الإحصائية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، فإن إجمالي عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة 50463 شخصاً، فيما تبلغ نسبة 55.4% للذكور الأكثر من الإناث التي تشكل باقي النسبة داخل القطاع، وتشكل الإعاقة الحركية للأشخاص 50.9%، بالإضافة إلى مسيرات العودة المستمرة على حدود قطاع غزة، فقد شكلت نسبة الذكور 93.5% والإناث 6.5% من ذوي الإعاقة الحركية حسب ما أورته وزارة الصحة.
عذراً التعليقات مغلقة