حرية برس:
شنت طائرات العدوان الروسي غارات جوية عنيفة، اليوم الأحد، على المنطقة “منزوعة السلاح” في ريف حلب بالقرب من نقطة المراقبة التركية، حيث تعتبر هذه الغارات هي الأولى بعد توقيع اتفاق “سوتشي”.
وأفاد مراسل حرية برس في ريف حلب بأن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارات جوية منطقة الراشدين غربي حلب، كما استهدفت بغارات مماثلة بلدة “خان طومان” جنوبها، دون وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وأضاف المراسل أن المنطقة المستهدفة بالغارات الروسية غربي حلب تبعد عن نقطة المراقبة التركية المتواجدة هناك مسافة واحد كيلو متر فقط، مشيراً إلى أن هذه الغارات تعد خرقاً واضحاً للاتفاق التركي- الروسي حول المنطقة.
في غضون ذلك، تعرضت بلدة جرجناز جنوبي إدلب لقصف صاروخي فجر اليوم أدى لاستشهاد طفلين والعديد من الجرحى، وذلك بعد ساعات من وقوع المجزرة التي راح ضحيتها ثمانية مدنيين جلهم أطفال ونساء من طلاب مدرسة الخنساء.
وفي ريف حماة الشمالي أفاد مراسل حرية برس بأن قوات الأسد المتمركزة قرب مدينة صوران استهدفت بقذائف المدفعية والصاروخية مناطق كفرزيتا واللطامنة وكفرنبوذة ومورك ، ما أسفر عن وقوع إصابتين في صفوف المدنيين في كفرزيتا وإصابة امرأة في كفرنبودة.
ويعد هذا التصعيد من قبل روسيا إشارة واضحة إلى عدم جديتها في الاستمرار باتفاق “سوتشي”، حيث عملت قوات الأسد منذ اللحظات الأولى للاتفاق على قصف المناطق منزوعة السلاح بشكل يومي، والذي خلف سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ادعت اليوم، بأن طائراتها قصفت مواقع المسلحين الذين قصفوا مدينة حلب بالمواد الكيميائية يوم السبت، وزعمت أن الغارات الجوية الروسية أسفرت عن تدمير جميع الأهداف في المنطقة، مشيرةً إلى أنها أبلغت تركيا مسبقاً عبر الخط الساخن بتلك الغارات.
بدورها، نفت الجبهة الوطنية للتحرير ما أسمتها مزاعم النظام الكاذبة حول استهداف الثوار مدينة حلب بأي نوع من القذائف خاصة تلك التي تحوي غاز الكلور، والتي لا يمتلكها ويستخدمها في سوريا إلا النظام بحسب ما وثقته واثبتته المنظمات الدولية المعنية.
عذراً التعليقات مغلقة