توفي شاب في مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، مساء الأحد، إثر تدهور حالته الصحية وتردي الوضع الطبي داخل المخيم، لتكون ذلك ثاني وفاة في المخيم خلال 24 ساعة، بعد وفاة طفلة رضيعة عقب ولادتها مساء السبت الماضي.
وقال ناشطون إن الشاب “أسامة العبد الله” البالغ من العمر 30 عاماً وهو نازح من مدينة تدمر شرقي حمص، توفي بعد معاناة مريرة مع المرض، وتعفن جرح عملية أجراها قبل نحو شهرين في العاصمة الأردنية عمان، بعد شكاوى من وجود كتلة في البطن، حيث أجريت له عملية فتح بطن لاستئصال الكتل وجزء من الأمعاء، ليعاد بعدها إلى المخيم، لترفض السلطات الأردنية إدخاله لتنظيف الجرح، على الرغم من التعفن والتقرح الواضح.
وانتشرت صور وفيديوهات أعدها ناشطون داخل المخيم توثق تدهور حالته الصحية يوماً بعد يوم، والتي تزامنت مع فقدان المواد الطبية والغذائية في مخيم الركبان، بفعل الحصار الذي تفرضه عليه قوات الأسد ومليشياته وقوات العدوان الروسي من جهة وإغلاق الحدود الأردنية بوحه الحالات الطبية الانسانية من جهة أخرى.
وكانت طفلة صغيرة فارقت الحياة بعد ولادتها بساعات السبت الماضي، حيث أجرت أمه عملية لدى ممرضة داخل المخيم، فيما كان يجب نقلها إلى مشافي الأردن لأنها تحتاج لإجراء (ولادة قيصرية) إلا أن النقطة الطبية الحدودية رفضت منحها أوراق الدخول.
تأتي هذه التطورات بعد دخول قافلة مساعدات إنسانية أممية إلى مخيم الركبان، السبت الماضي، بعد أشهر عدة من منعها من قبل نظام الأسد وروسيا، وسط تفاقم أوضاع آلاف المدنيين ضمن المخيم جراء نقص المواد الغذائية والدوائية، لا تكفي شهراً واحداً، حيث بلغت الحمولة 1400 طن فقط، من (المواد الغذائية وألبسة أطفال والمتممات الغذائية واللقاحات والأدوية) إذ ستحصل كل عائلة على سلة غذائية وسلة صحية وألبسة متنوعة.
وفرضت قوات الأسد حصاراً على مخيم الركبان مانعةً دخول المواد الغذائية والطبية له، وسط مناشدات من إدارته لإيصال المساعدات الي المخيم، الذي يعيش أوضاعاً إنسانية صعبة، أدت لوفاة العديد من الأشخاص بينهم أطفال.
وتسببت الأوضاع الرديئة بوفاة 14 شخصاً على الأقل خلال الشهر الماضي في المخيم، ويضم مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، حوالي الـ 70 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، يعيشون ظروف مأساوية، منذ حوالي الشهر بسبب منع قوات النظام والحكومة الأردنية من إدخال أي مساعدات إنسانية عن طريقهم.
عذراً التعليقات مغلقة