علي عزالدين – حرية برس:
قامت قوات الأسد في ريف حمص الشمالي بإزالة “بسطات” المحروقات للأهالي، والتي تعتبر السبيل الوحيد لدى معظمهم في تأمين قوت يومهم، في ظل اضطراب أمني في المنطقة.
أحد سكان الرستن شمال حمص -رفض الكشف عن إسمه- أفاد لحرية برس: بأن “قوات النظام قامت بمنع وضع البسطات و بيع المحروقات عليها، وألزمت السكان و الأهالي بالحصول على المحروقات من المحطات الموجودة بالمنطقة، وعددها 5 محطات من أصل ما يزيد عن 20 محطة عاطلة عن العمل”.
وأشار بحديثه إلى أن “البسطات تعتبر مصدر رزق لبائعين المحروقات، وذلك في ظل الوضع الأمني المتردي والخوف من الاعتقال والتجنيد في حال خروج أي شخص خارج الريف للعمل، مما اضطر معظم الباعة إلى العمل بالقرب من منازلهم”.
بدورها، أفادت مصادر محلية بأن الأهالي يفضلون شراء المحروقات من “البسطات”، وذلك لانتشارها بشكل واسع وبشكل دائم في معظم المناطق شمال حمص، ولا تحتاج إلى الانتظار ساعات طوال حتى يحصلون على حاجتهم من المحروقات كما في محطات الوقود، على الرغم من انخفاض سعر الليتر مقارنة مع بسطات الباعة”.
يُذكر أن قوات الأسد كانت أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
عذراً التعليقات مغلقة