حماس: اتفاق أوسلو مزق وحدة الشعب الفلسطيني

وأوضح الحية: ’’نقول للفريق المفاوض الذين لم يبقَ لهم، إلا التنسيق الأمني والشرعية مع الاحتلال الإسرائيلي، ماذا بقي من أوسلو سوى التنسيق الأمني؟!‘‘.

وبيّن عضو المكتب السياسي، أن ’’اتفاق أوسلو قد مزق وحدة الشعب الفلسطيني، ولسنا منقسمين منذ 12 عاماً فقط، نحن انقسمنا جغرافياً وتاريخاً منذ توقيع الاتفاق منذ ربع قرن من الزمان، عندما ذهب فريق من شعبنا للتوقيع على بلفور جديد‘‘.

وشدد الحية، على أن أسوأ ما في أوسلو أنها قسمت الشعب الفلسطيني، وحولته من شعب يقاوم من أجل الحرية وأرضه ومقدساته إلى شعب يتفاوض على حقه على أنه حق متنازع عليه، وكانت معبراً للتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن القضايا الأساسية هي الأرض والإنسان والمقدسات، في أصلها تُركت للمفاوضات النهائية، وأخذ الاحتلال كل ما يشاء.

وتساءل الحية قائلاً: ’’ألم تمهد هذه الاتفاقية لتهويد القدس!، وكم هي الأموال التي دفعتموها لتعزيز صمود أهالي مدينة القدس!‘‘، موضحاً أن الاستيطان زاد أكثر من 600 %، وعدد المستوطنين تضاعف بعد عقد هذا الاتفاق “أوسلو” الكارثي على تاريخ القضية الفلسطينية.

ودعا الحية، إلى توجيه البوصلة نحو الوحدة الوطنية، لأنها هي المخرج الحقيقي، ولا مخرج سواه، على أسس وطنية وبرنامج وطني واضح قائم على مقاومة الاحتلال وإزالته، وتمزيق التنسيق الأمني، مضيفاً ’’نحن نريد اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعزل الفريق المسيطر والمتحكم في القضية رغم الدمار الشامل الذي ألحقه بها‘‘.

واختتم الحية كلمته، أن ’’الشعوب جميعها تذهب للانتخابات حال دخولها في مأزق، تعالوا بنا لإعادة بناء المؤسسات على أسس وطنية والذهاب إلى الانتخابات من الغد، بالإضافة إلى أنه يوم أمس الأربعاء كنا نحتفل بإنجاز وطني وهو دحر الاحتلال من غزة وشمال الضفة عام 2005م، فشعبنا قادر على حماية قضيته وثوابته، ولنذهب مجتمعين لحماية قضيتنا‘‘.

يشار إلى أن اتفاق أوسلو وقعه الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي تمت في عام 1991 وأفرزت هذا الاتفاق في ما عرف بمؤتمر مدريد.