حرية برس:
قال ’’مجلس سوريا الديمقراطية‘‘ التابع لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، إنه اتفق مع حكومة نظام الأسد خلال اجتماع على ”تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا إلى وضع نهاية للعنف والحرب“.
وأضاف المجلس، الجناح السياسي لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في بيان له، أن اللجان ستقوم أيضاً ”برسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية“، وأن الاجتماع عقد بدعوة من حكومة نظام الأسد وبدعم من روسيا وإيران.
يأتي ذلك بعد أن استعاد الأسد السيطرة في الآونة الأخيرة على معظم المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة بعد سبعة أعوام، وتعهد باستعادة ”كل شبر“ من سوريا، واصفاً المليشيات الكردية في شمال شرق البلاد بأنها ”هياكل مؤقتة“.
وأكد المجلس التابع للمليشيا، توّصله إلى اتفاق مع حكومة نظام الأسد في دمشق، ينص على تشكيل لجان خاصة بتطوير الحوار وبحث إنهاء الحرب الدائرة في البلاد، حسب ما جاء في البيان.
وذكر المجلس في بيانه، بعد عقده اجتماع مع نظام الأسد يوم الخميس، أن ’’الهدف كان وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل بين الطرفين ولحل كافة المشاكل العالقة وتسوية الأزمة على مختلف الصعد‘‘.
وأشار البيان إلى أن ’’الاجتماع أسفر عن اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات خاصة بتطوير الحوار والمفاوضات، وصولاً إلى وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سورية ديمقراطية لامركزية‘‘.
وتعتبر الزيارة التي أجراها الجناح السياسي لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ هي الأولى من نوعها مع نظام الأسد، وكانت ’’قسد‘‘ قد أشارت أمس إلى أن اللقاء سيكون لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية، حسب قولها.
من جهتها، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن قيادي في الجناح السياسي التابع للمليشيا، اليوم السبت، أن المحادثات الأولية مع نظام الأسد تخللها تفاهمات كي يرسل النظام مهندسين وفنيين وعمالاً لتشغيل وتصليح سد الفرات، والذي أصر على إرسال الحماية الأمنية، ليقابله رفض من قبل ’’قسد‘‘ ومجلس الطبقة المحلي.
وقال القيادي إن وفد المجلس التابع لـ’’قسد‘‘ ركز على أولوية استعادة الخدمات: كهرباء، تعليم، النفوس، الصحة بحيث يتم إصلاح العنفات السبع في سد الفرات، وإعمار المدارس وتشغيلها واستعادة النفوس والسجلات المدنية عملها، وتكون هذه الأمور بمثابة إجراءات للثقة ومرحلة أولى.
فيما بعد يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية، وبحسب القيادي تتضمن تسليم المعابر الحدودية والوجود الأمني لنظام الأسد.
وذكرت الصحيفة أن الجناح السياسي لـ’’قسد‘‘ التقى مع المبعوث الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، بريت ماكغورك، وأبلغه نيته بالتفاوض مع نظام الأسد، فيما أن ’’ماكغورك‘‘ لم يمانع ذلك، بل اقترح التركيز على استعادة الخدمات في المرحلة الراهنة.
كما يبدو أن هناك تضارباً في التصريحات بين قيادات المليشيا بخصوص مضمون اللقاءات مع نظام الأسد، فبينما يؤكد ’’رياض درار‘‘ الرئيس المشترك للجناح السياسي، أن التفاوض يشمل الجانب الخدمي فقط، إلا أن رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية التابع لـ’’قسد‘‘ ورئيسة وفد النظام ’’إلهام أحمد‘‘، صرّحت أن الوفد وصل إلى دمشق لبحث الأمور السياسية والعسكرية مع حكومة نظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة