حرية برس:
أعلن رأس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، عن أولويات لنظامه في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد سيطرة قواته على عدة مناطق واسعة مؤخراً.
وقال الأسد خلال لقاء مع ديبلوماسيين سوريين في وزارة الخارجية، وفق ما نقل حساب الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ’’إعادة الإعمار هي أولى الأولويات في سوريا، للاستمرار بمكافحة الإرهاب حتى تحرير كافة الأراضي السورية مهما كانت الجهة التي تحتلها‘‘، على حد قوله.
وأشار الأسد إلى أن من ضمن الأولويات عودة اللاجئين الذين غادروا سوريا، زاعماً هروبهم من الإرهاب على حد وصفه، وتنشيط المسار السياسي الذي تعرقله بعض الدول الغربية، متهماً الولايات المتحدة الاميركية على رأسها.
كما أن من ضمن الأولويات تعديل القوانين والتشريعات بما يتناسب والمرحلة القادمة، ومكافحة الفساد، وتعزيز الحوار بين السوريين، حسب ما ذكر رأس النظام.
ويأتي تحديد الأولويات مع نشاط روسي سياسي للوصول إلى حل وتشكيل لجنة دستورية بإشراف الأمم المتحدة وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
كما يأتي ذلك بعد سيطرة قوات نظامه على مساحات واسعة من المناطق المحررة والتي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل العسكرية، كان آخرها في المنطقة الجنوبية.
واعتمد الأسد بالتعاون مع روسيا على مبدأ المصالحات مع فصائل الجيش الحر في المناطق المحررة، ليظهر أمام الغرب بصورة المحافظ على شعبه وداعي إلى الصلح، لتفضي تلك الاتفاقات التي تجريها الوفود الروسية مع قادة المعارضة بسحب سلاحهم وتهجيرهم مع يرفض التسوية مع نظام الأسد من المدنيين والعسكريين إلى الشمال السوري.
وقدر البنك الدولي في عام 2017 كلفة الخسائر الناجمة في سوريا بـ226 مليار دولار، أي ما يوازي أربعة أضعاف اجمالي الناتج الداخلي قبل عام 2011.
وكان الأسد قد قال في وقت سابق إن حكومته ترفض مشاركة دول أوروبية وغربية في إعادة الإعمار، وأنها ستعتمد أساساً على ماوصفه بدعم “الدول الصديقة”، في إشارة منه إلى حلفائه روسيا وإيران.
وكان مسؤولون غربيون أعلنوا من جهتهم أن بلدانهم لن تشارك في استثمارات إعادة الإعمار في سوريا، ما لم يحصل اتفاق على مرحلة انتقالية لا يشارك الأسد فيها.
وتطالب دول تستضيف اللاجئين السوريين وعلى رأسها لبنان والأردن بضرورة عودة اللاجئين إلى بلادهم، في وقت تحذر منظمات حقوقية ودولية من أن عودتهم “ليست آمنة”.
عذراً التعليقات مغلقة