قتل 19 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون، في هجوم انتحاري اليوم الأحد تبناه تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة “جلال أباد” شرقي أفغانستان، بالتزامن مع زيارة الرئيس “أشرف غني” للمدينة، حيث كان يقوم بافتتاح مستشفى، في إطار زيارة تستمر يومين للولاية المضطربة.
وقال “عطاء الله خوجياني” المتحدث باسم حاكم إقليم “نانغرهار” أن الانفجار، الذي وقع بعد ساعات من زيارة الرئيس أشرف غني لجلال اباد، وألحق أضراراً بالمتاجر والمباني في أنحاء ميدان المخابرات في المدينة، وأوضح “خوجياني” أن 12 من الأفغان التابعين لطائفة السيخ ضمن حصيلة القتلى، ووقع الانفجار في سوق ينشط فيه تجار أفغان “هندوس”.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية “نجيب دانيش” أن انتحارياً نفذ الاعتداء “على الأرجح”، وقال دانيش “بوسعي أن أؤكد أن هناك أفغاناً هندوساً ضمن حصيلة الجرحى ونتحقق إذا كانوا ضمن القتلى” أيضا.
وأوضح متحدث باسم “غني” أن الرئيس كان في المدينة وقت الانفجار لكنه أكد أنه “ليس في خطر”، ووصل “غني” إلى “جلال أباد” صباح الأحد لافتتاح مستشفى، في إطار زيارة تستمر يومين للولاية المضطربة.
ويأتي الهجوم غداة إعلان الرئيس “غني” رسمياً استئناف العمليات العسكرية ضد “حركة طالبان” بعد وقف لإطلاق النار استمر 18 يوماً، وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الاعتداء لافتاً إلى أنه أراد استهداف الرئيس الأفغاني خلال زيارته لعاصمة الولاية المحاذية لباكستان.
مبعوثة الولايات المتحدة لكابول: مستعدون للتفاوض مع طالبان دون شروط مسبقة
كما يأتي الاعتداء في وقت تزور مبعوثة الولايات المتحدة “أليس ويلز” العاصمة الأفغانية “كابل” في إطار مساعي الضغط على “طالبان” للمشاركة في مباحثات سلام.
وأوضحت “ويلز” النائبة الأولى لمساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط أسيا أن الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة مستعدتان للحديث بدون شروط مسبقة، ما يجعل الكرة الآن في ملعب طالبان.
وأضافت في تصريحات “في الوقت الحالي فإن قادة طالبان الذين لا يعيشون في افغانستان هم من يشكل عائقا امام التوصل الى تسوية سياسية من طريق التفاوض”، وتابعت “اعتقد ان رد الفعل على وقف اطلاق النار يدفع الجميع الى تجديد الجهود لايجاد حل سياسي من طريق التفاوض”.
وتجاهلت الحركة المسلحة حتى الآن دعوات الرئيس “أشرف غني” للتفاوض من أجل التوصل إلى السلام، وأصرت على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن وهو ما رفضته الأخيرة.
عذراً التعليقات مغلقة