فاز المنتخب البرازيلي على نظيره الصربي اليوم الأربعاء، بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة والأخيرة بالدور الأول للمجموعة الخامسة بكأس العالم لكرة القدم المقام حالياً في روسيا.
ظهر التفوّق البرازيلي منذ الدقيقة الأولى، وسيطر نجوم السامبا على اللعب، لكن الفريق تلقى ضربة مبكرة باضطراره لإجراء تبديل “فيليبي لويس” مكان “مارسيلو” الذي ترك الملعب وهو يبكي بدون سبب واضح.
اتسم الأداء بالحذر الشديد من كلا الطرفين، لذلك لم تنجح أي من المحاولات الهجومية البرازيلية، التي كانت تنتهي قبل الوصول إلى المرمى الصربي، فيما بدأ الصرب مع انتصاف الشوط الأول يتجرأون قليلاً في مبادلة المنتخب البرازيلي الهجمات لكن بدون خطورة كبيرة أيضاً.
وشهدت الدقيقة 25 أخطر الهجمات البرازيلية عندما استغل “نيمار” الارتباك الدفاعي الصربي وخطف الكرة وصوبها من الجهة اليسرى بالقرب من منطقة المرمى، ولكن حارس المرمى أنقذها ببراعة من الوضع طائراً، وعاود “جابرييل دي جيسوس” المحاولة البرازيلية لهز الشباك في الدقيقة 29 بانطلاقة ضرب فيها مصيدة التسلل ودخل منطقة الجزاء، ليتلاعب بالمدافع الصربي ويسقطه على الأرض ويسدد الكرة خطيرة باتجاه المرمى، لكن المدافع “ميلوش فيليكوفيتش” أنقذ الموقف وحولها إلى ركلة ركنية.
واستطاع النجم البرازيلي “كوتينيو” أن يفك رموز صلابة الدفاع الصربي في الدقيقة 36 بتمريرة أمامية سحرية لـ”باولينيو” الذي انفرد بالمرمى و”غمزها” من فوق الحارس، مسجلاً الهدف الأول لفريقه وسط فرحة عارمة من زملائه، وكاد “نيمار” يضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع بتصويبة قوية مرت من فوق القائم.
لعب المنتخب الصربي بالنار واندفع للأمام للضغط على الدفاع البرازيلي بغية تعويض الهدف، ولكن سرعان ما تلقى الرد بهجمة مرتدة في الدقيقة 56 مرر فيها “دي جيسوس” الكرة للأمام لنيمار الذي اخترق الدفاع وصوب من داخل منطقة الجزاء بقوة، تصدى لها الحارس الصربي وحولها إلى ركنية.
وأضاع “أليكساندر ميتروفيتش” فرصة محققة لتسجيل هدف التعادل لصربيا من كرة عرضية وصلته أمام المرمى البرازيلي المفتوح، بعدما أخطا الحارس “أليسون” في إبعادها، ليجدها “ميتروفيتش” ويلعبها برأسه لكن “تياجو سيلفا” الموجود أنقذها قبل الوصول إلى مرماه، لتبدأ الخطورة الصربية الحقيقية في ظل التراجع البرازيلي الغريب.
ووسط الهجمات الصربية المتتالية انتفض المنتخب البرازيلي، ومن ركلة ركنية في الدقيقة 68 ارتقى “تياجو سيلفا” عالياً وسجل برأسية قوية الهدف الثاني للبرازيل لتعاود السيطرة مجدداً، وبعدها مباشرة صوّب “فيليبي لويس” كرة قوية تصدى لها “فلاديمير ستويكفويتش” حارس المرمى الصربي.
وكاد “نيمار” يسجلّ الهدف الثالث في الدقيقة 83 بتصويبة ارتطمت بالأرض ومرّت فوق العارضة، وبعدها بثلاث دقائق أنقذ الحارس الصربي فرصة الهدف الثالث بعد انفراد “نيمار” به أيضا، لتنتهي المباراة بفوز البرازيل 2-0 بعد سلسلة من الهجمات الضائعة.
بتلك النتيجة يرتفع رصيد البرازيل إلى 7 نقاط في الصدارة، وخلفها سويسرا برصيد 5 نقاط، ثم صربيا برصيد 3 نقاط واخيرا كوستاريكا برصيد نقطة وحيدة، وسيتلقي المنتخب البرازيلي مع نظيره المكسيكي الذي احتل المركز الثاني في الترتيب المجموعة السادسة، بينما تلاقي السويد نظيريتها سويسرا.
سويسرا تعبر إلى دور ال16 وكوستاريكا خارج الكأس
نجح المنتخب السويسري، في الصعود إلى دور الـ 16، رغم التعادل كوستاريكا، بهدفين لمثلهما، اليوم الأربعاء، لكنه جمع 5 نقاط وضعته في مركز الوصيف بالمجموعة السادسة، في حين حلت البرازيل التي فازت على صربيا، بنتيجة 2-0 في المركز الأول.
وافتتح اللاعب “بليريم جمايلي” التسجيل من تسديدة قوية في الدقيقة 31، لكن بعد أن كانت كوستاريكا سددت مرتين في إطار المرمى في أول 10 دقائق، لكن كوستاريكا التي ودعت البطولة بالفعل قبل المباراة، سجلت أول أهدافها بضربة رأس من قلب الدفاع كيندال واستون من ركلة ركنية في الدقيقة 56.
بعدها استعادت سويسرا تقدمها عبر يوسيب درميتش قبل دقيقتين من النهاية، واحتسبت ركلة جزاء ضدها في الوقت المحتسب بدل الضائع سددها برايان رويز في العارضة قبل أن تصطدم بجسد الحارس يان زومر، وتدخل المرمى لتدرك كوستاريكا التعادل.
التعادل منح سويسرا نقطتها الخامسة لتحتل المركز الثاني في المجموعة خلف البرازيل صاحبة الـ 7 نقاط. أما كوستاريكا، فجاءت في المركز الأخير برصيد نقطة، وحل منتخب صربيا ثالثاً بـ 3 نقاط.
عذراً التعليقات مغلقة