عائشة صبري – حرية برس:
استشهد أكثر من 14 مدنياً ينهم أطفال ونساء، يوم الإثنين، جراء غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي بالقنابل العنقودية على قرية “الجزاع” الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قرب مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وقال “أحمد حماد الأسعد” شيخ عشائر الجبور في جنوب الحسكة لحرية برس: أن الحصيلة النهائية لم تحدد بعد بسبب كثافة الغارات الجوية، وسط نزوح كبير للأهالي من القرى التي تتعرض للقصف، حيث شنت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المتمركزة في قريتي “كبيبة، والفكة” قصفاً عنيفاً استهدق قرية “السباح” بالمدفعية الثقيلة بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة.
وأضاف “الأسعد”: أن الوضع الإنساني في المنطقة سيء للغاية “دمار وقتل دون رحمة أو تمييز بين صغير وكبير، المنطقة بكاملها تتعرض للقصف ولا يوجد أي مأوى للناس، وتابع: الوضع غير آمن للمدنيين نهائياً فهم ضحية جميع الأطراف، والطائرات الأمريكية تقصف منازل المدنيين الذين لا ينتمون لأيّ جهة كانت، وسط تعتيم إعلامي لعدم وجود صحافة تُغطي الأخبار فهي تتم عن طريق أفراد يوصلون المعلومة بحسب المقدرة.
وأشار “الأسعد”: أن القرى المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة جنوبي الحسكة على الحدود العراقية، تسمى “تجمع قرى تل الشاير” وهي: “دشيشة، دشيشة شرقية، أبوحامضة، الحمادي، القصر، المدينة، تومين، هداج، أم حفور، الحسو، الدحو، الفكة، الفارس، الجغايفة، السياد، الفاضل، الهنيديس”.
ويأتي التصعيد الجوي مع إعلان مليشيا “قسد” استئناف حملة “عاصفة الجزيرة” مطلع الشهر الماضي، لشن عمليات عسكرية لإنهاء تواجد تنظيم الدولة من آخر معاقله في سوريا، وارتكبت بذات اليوم أول مجزرة راح ضحيتها 23 مدنياً جميعهم من النساء والأطفال، والمجزرة الثانية في 12 مايو راح ضحيتها ثمانية مدنيين في قرية “الحمادي”، تلتها مجزرة مروعة في قرية “ذيب هداج” راح ضحيتها ثمانية مدنيين ليلة الجمعة الماضية، وأعلنت “قسد” بدء المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة”، على مواقع تنظيم الدولة في قرية “الدشيشة” جنوب الحسكة بالتزامن مع تقدّم لها بمشاركة القوات الأمريكية والفرنسية برياً على أطراف قرية “الدشيشة”.
عذراً التعليقات مغلقة