حرية برس:
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنها ستنسحب اعتراضاً على تولي نظام الأسد رئاسة مؤتمر نزع السلاح بالأمم المتحدة في جنيف.
جاء ذلك خلال مؤتمر للسفير الأمريكي لشؤون نزع السلاح ’’روبرت وود‘‘، حيث قال للصحفيين: ’’إن الولايات المتحدة ستنسحب اعتراضا على تولي سوريا رئاسة مؤتمر نزع السلاح بالأمم المتحدة في جنيف‘‘.
وأوضح ’’وود‘‘ أنه ”سننسحب في مرحلة ما صباح اليوم وسنتخذ تحركات أخرى ستشهدونها خلال فترة رئاسة سوريا“.
وأضاف السفير الأمريكي أن واشنطن لا تريد مقاطعة فترة الرئاسة التي تستمر أربعة أسابيع لكنها تريد محاسبة نظام الأسد على استخدامه أسلحة كيماوية.
ولفت ’’وود‘‘ قائلاً: ’’أريد أن أكون واضحاًً، لا يمكننا السماح بأن تكون الامور كالمعتاد في المؤتمر فيما يترأس نظام الأسد هذه الهيئة، لا يمكننا البقاء متغاضين أمام رئاسة نظام يدعم كل ما أعدت هذه الهيئة لمنعه‘‘.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” الذي كشف عن جدول أعمال مؤتمر نزع السلاح في جنيف الأسبوع الماضي، قد أقر بأنه لا يمكنه فعل أي شيء لتغيير رئاسة حكومة الأسد للمؤتمر، حيث أن المجموعة ليست هيئة تابعة للأمم المتحدة، رغم أنها تجتمع في مقر الأمم المتحدة في جنيف، لكنه أعرب عن أمله في ألا يضر ذلك بجهود نزع السلاح التي تبذلها المجموعة.
واعترفت بريطانيا بالمثل بأنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً لوقف رئاسة حكومة الأسد للمؤتمر، لأن تغيير قواعد المؤتمر سيتطلب إجماعاً بين جميع الأعضاء ال 65، وتعهدت بدلاً من ذلك بأنها “ستضمن عدم تمكن رئاسة حكومة الأسد للمؤتمر من إلحاق الضرر بعمل مؤتمر نزع السلاح وهيئاته الفرعية”.
وتولت حكومة الأسد اليوم الإثنين، رئاسة المؤتمر الدولي للأمم المتحدة المعني بنزع السلاح، وقوبلت هذه الخطوة بالغضب من قبل الحكومات الغربية، لكن لم يكن باستطاعتهم عمل الكثير لمنع حكومة الأسد من تولي الهيئة الدولية الدائمة الوحيدة في العالم للتفاوض على اتفاقيات الحد من وجود الأسلحة لمدة أربعة أسابيع.
عذراً التعليقات مغلقة