عمران الدوماني – دمشق – حرية برس:
وصلت حافلات التهجير التي ستقل مقاتلي “هيئة تحرير الشام” وعائلاتهم المتواجدين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، إلى الشمال السوري، عقب اتفاق بين هيئة تحرير الشام ونظام الأسد.
ونص الاتفاق على إخراج 150 مقاتلاً يتبعون لتحرير الشام مع عائلاتهم من مخيم اليرموك نحو محافظة إدلب، مقابل إخراج 1500 من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب إضافة لـ 85 أسيراً من بلدة “اشتبرق”.
وأفاد الناشط الميداني “مهد الجولاني” من جنوب دمشق لحرية برس: “ببدء الاتفاق بين نظام الأسد وهيئة تحرير الشام الذي ينص على إخراج 150 مقاتلاً من “تحرير الشام” مع عائلاتهم نحو إدلب، مقابل إخراج 1500 من “كفريا والفوعة” وأكثر من 80 أسيراً من بلدة اشتبرق،
وأضاف “الجولاني” أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بات بمفرده الآن، يواجه الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والمليشيات الطائفية، بعد اتفاق فصائل الجيش الحر مع نظام الأسد في كل من “ببيلا، وبيت سحم، ويلدا” على خروج الراغبين إلى الشمال السوري في بداية شهر آيار القادم، وتسوية أوضاع من أراد البقاء.
وكانت وكالة سانا للأنباء التابعة لنظام الأسد قالت في وقت سابق: أن الاتفاق ينص على خروج أهالي كفريا والفوعة بريف إدلب واللتان يبلغ عدد سكانهما 5000 شخص على مرحلتين، وأشارت الوكالة: أن المرحلة الأولى ستبدأ بخروج 1500 شخص، حيث أن الاتفاق سوف يبدأ تنفيذه فجر يوم الإثنين، على أن تستكمل جميع البنود قبل بداية شهر رمضان.
وكانت قوات الأسد والميلشيات الطائفية المساندة لها، قد شنت حملة عسكرية قبل 11 يوماً على مناطق جنوب دمشق، بعد فشل الاتفاق بين الوفد الروسي وتنظيم الدولة “داعش”، بسبب وضع الأخير شروطاً أدت إلى عرقلة مسار الاتفاق، وتسيطر هيئة تحرير الشام على الأجزاء الشمالية من مخيم اليرموك بنسبة 30% والتي كانت قبل الحملة العسكرية تدخل في اتفاق “المدن الأربع” الذي ينص على وقف إطلاق النار فيما يسيطر تنظيم “داعش” على ما تبقى من مخيم اليرموك.
عذراً التعليقات مغلقة