حرية برس:
استشهد أكثر من 7 مدنيين في مدينة إدلب وأصيب اخرين بجروح، نتيجة عمليات اغتيال مجهولة، بعد يومين فقط من التوصل إلى اتفاق وَقْف إطلاق النار بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ من جهة و’’جبهة تحرير سوريا‘‘ و’’صقور الشام‘‘ من جهة اخرى.
وأفادت مصادر محلية أن خمسة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا بينهم نساء وأطفال جراء استهداف سيارة تقلهم قرب قرية ’’بئر الطيب‘‘ شمال غرب إدلب بعبوة ناسفة، فيما اغتال مجهولون الشاب ’’عبد الرحمن العناني‘‘ من مدينة سراقب قرب قرية مصيبين شرق أريحا، وأصيب عدد من المدنيين جراء استهداف سيارة تقلهم قرب بلدة عرب سعيد بريف إدلب الغربي.
وتصاعدت عمليات الاغتيالات والتصفيات خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية في مدينة إدلب، والتي تتم عن طريق جهات مجهولة تتحرك بكافة أنحاء المدينة، مستهدفة المدنيين والعسكريين والإعلاميين، حيث وصلت إلى أكثر من 20 عملية اغتيال.
وطالب ناشطون من مدينة إدلب، اليوم الجمعة، جميع الفصائل باتخاذ موقف حاسم من ظاهرة ’’اللثام‘‘ التي باتت مصدر رعب وقلق للمدنيين يتوجب منعها في جميع المناطق المحررة وإنهاء هذه الظاهرة التي باتت باباً للتخفي وتنفيذ الاغتيالات ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وحث الناشطون جميع الفصائل في المناطق المحررة بضرورة العمل على تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن وحماية المدنيين وممتلكاتهم في عموم المناطق المحررة، والكشف عن الخلايا التي تمارس عمليات القتل والتصفية بأساليب متعددة.
أعلنت حكومة الإنقاذ السورية اليوم الجمعة حالة الطوارئ في محافظة إدلب والمناطق المحررة في شمال سوريا نتيجة انتشار ظاهرة الاغتيالات والتي طالت العديد من العسكريين والمدنيين.
واتهمت “حكومة الإنقاذ” في بيان لها نظام الأسد بالوقوف وراء حوادث الاغتيالات الممنهجة وذلك بعد وقف الاقتتال بين الفصائل “والبدء ببلسمة الجراح والانخراط ضمن مشروع جامع ينهي حالة الفوضى والتشرذم في المعقل الأخير للثورة السورية.
وحثّت “حكومة الإنقاذ” في بيانها جميع الفصائل في المنطقة، للعمل المشترك وحماية المنطقة وتنظيم حركة السير، والعمل على كشف الفاعلين وراء العمليات.
وناشدت ’’حكومة الإنقاذ‘‘ المدنيين بالتعاون مع الشرطة المدنية في تأدية مهامهم حتى يتحقق الأمن والأمان ويعود الاستقرار للبلاد، وأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج من منازلهم بعد الساعة الثامنة مساءا إلا لأمر طارئ.
فيما تداول ناشطون بيانات قالوا إنها صادرة عن فصائل عسكرية من بينها ’’جبهة تحرير سوريا‘‘ و’’هيئة تحرير الشام‘‘ تقضي بمنع ’’اللثام‘‘ وضرورة وقوف السيارات على الحواجز المنتشرة في المنطقة تحت طائلة تحمل تبعات عدم الالتزام بذلك، إلا أنه لم يصدر أي بيانات رسمية بشأن ذلك.
وأعلن الجهاز الأمني التابع لـ’’هيئة تحرير الشام‘‘ عن إلقاء القبض على خلية مسؤولة عن الاغتيالات في ريف إدلب، حسب ماذكرت وكالة إباء المناصرة للهيئة، دون تقديم أي إيضاحات عن الفاعلين.
يذكر أن مدينة إدلب شهدت مؤخرا تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة ومحاولات اغتيال، استهدفت بمعظمها قياديين عسكريين ومقاتلين في الجيش السوري الحر، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم، وسجلت في الغالب ضد مجهولين.
عذراً التعليقات مغلقة