لجين المليحان – درعا – حرية برس:
أفادت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية التابعة للقوات الروسية في الساحل السوري مساء يوم الجمعة، أنها حصلت على معطيات من “جيش أحرار العشائر” -الذين تدعي انضمامهم إلى جانب قوات الأسد- تفيد بأن هناك مجموعات مسلحة جنوبي سوريا تحضر لسلسلة من الاستفزازات على حد وصفهم، بما في ذلك باستخدام مواد سامة.
كما أشار ممثل المركز الروسي للمصالحة “يوري يفتوشينكو” إلى أن “جبهة النصرة” والجيش الحر خططا لتفجير ذخائر كيميائية يدوية الصنع محشوة بمادة الكلور في مدينة درعا جنوبي سوريا وفي مناطق أخرى.
ويعتقد يفتوشينكو بأن المسلحين يخططون لتصوير استخدام ذخائر كيميائية، لاتهام قوات الأسد بقتل المدنيين، إضافة إلى تبرير أفعالهم بخرق الهدنة في درعا على حد زعمه.
تتقاطع هنا المعلومات مع تسريبات سابقة عن نية نظام الأسد بشن ضربة كيماوية على مدينة الحارة غربي درعا ليتهم بها فصائل الجيش الحر.
ونفى النقيب طارق الخلف قائد في جيش أحرار العشائر لحرية برس الخبر، مؤكداً عدم انضمام أي عنصر من عناصر جيش أحرار العشائر إلى أي جهة كانت، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات تندرج ضمن الآلة الإعلامية التي تتبعها روسيا ببث الفتنة في صفوف الفصائل العاملة في سورية.
كما أكد الخلف أيضا على تماسكهم الكامل ضمن “الفصيل والحفاظ على مبادئ الثورة والثوار والوقوف ضد من يقتل الشعب وعلى رأسهم المحتل الروسي والإيراني”.
من جهته اعتبر محمد علوش قائد ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺑﺮﻳﻒ ﺩﺭﻋﺎ في حديثه لحرية برس “ﺃﻥ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻓﺪ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ تنطوي ضمن سلسلة ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ”، مضيفاً ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ يروج ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻫﻢ المحافل ﺍﻟﺪﻭلية حكايات ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﻗﺪ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺑﺮﻳﻒ ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ، الأمر الذي أثار مخاوف الناشطين ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﺭﻋﺎ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ محمد علوش ﺃﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺑﺮﺳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ وحماية ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ من الأسلحة ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎً التي يستخدمها نظام الأسد.
ﻭﺷﺪﺩ المجلس العسكري ﻋﺒﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ و حلفاؤه ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ لخلق ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺗﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﻦ ﻳﺘﺨﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﻭﺳﻴﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
وأوضح علوش أن نظام الأسد لا عهد له ولا ميثاق ومن طباعه الإجرام والغدر ولن يتوانى عن قصف المنطقة بالغازات السامة، وإن هذه الادعاءات وهي عبارة عن وسيلة ضغط على المدينة وحرب نفسيه للقبول بالمصالحات التي يروجون لها.
يُشار إلى نظام الأسد يقوم يبث الإشعاعات والادعاءات كعادته ونشر الحرب النفسية، فهو نظام مجرم بامتياز ولن يتوانى عن ارتكاب مجازر جديدة بالسلاح الكيماوي وظهورها بالتزامن مع ذكرى مجزرة خان شيخون العام الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة