حرية برس:
حددت ’’هيئة تحرير الشام‘‘، اليوم الخميس، موقفها من ’’اتحاد المبادرات الشعبية‘‘ التي أطلقتها مجموعة من المشايخ والعلماء والفعاليات المدنية لوقف الاقتتال بين الفصائل في الشمال السوري.
وجاء في بيان ’’الهيئة‘‘ الذي نُشر عبر حسابها الرسمي في تلغرام، ’’أكدنا في بيانات سابقة أن أيدينا مفتوحة لأي مساعٍ للحل إن لمسنا سعيًا حقيقيًّا وجديًّة من الطرف الآخر ومازلنا نرحب بأي مبادرة ما دامت تسعى لحقن الدماء ووقف فعلي لإطلاق النار وإعادة الأمور إلى نصابها ووضعها قبل العدوان‘‘.
واعتبرت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ في بيانها، أن كثرة المبادرات ودخول أطراف جديدة كل مرة يؤثر على الخط التفاوضي والإنجازات التي قد تتحقق بالمفاوضات، ويفتح الباب لمماطلة الطرف الآخر والعودة للمربع الأول مع كل مبادرة جديدة أو طرح جديد.
وأكدت ’’تحرير الشام‘‘ في البيان الصادر على تمسكها بعملية التفاوض الجارية بوساطة ’’فيلق الشام‘‘، مُتهمة ’’حركة أحرار الشام‘‘ بعرقلة الوصول إلى حل جذري للأزمة بسبب عدم قدرتها على اتخاذ القرار، ورفع سقف المطالب ووضع خطوط حمراء.
وكانت كل من ’’جبهة تحرير سوريا‘‘ و’’صقور الشام‘‘ أعلنا، مساء الثلاثاء، عن موقفهما من مبادرة وقف الاقتتال الدائر مع ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وذلك عن طريق ’’اتحاد المبادرات الشعبية‘‘.
ودعت مجموعة من المشايخ والعلماء والفعاليات المدنية، الثلاثاء، لمبادرة ’’اتحاد المبادرات الشعبية‘‘ لوقف الاقتتال بين ’’تحرير الشام‘‘ و’’تحرير سوريا‘‘ في الشمال السوري.
وتأتي المبادرات الشعبية بعد تجدد الاشتباكات بين الأطراف المتقاتلة، وفشل العديد من الوساطات والهدن التي تم الاعلان عنها لإيقاف القتال الدائر.
ومنذ 20 شباط الماضي تدور اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”جبهة تحرير سوريا، وصقور الشام” من جهة أخرى، في ريفي إدلب وحلب الغربي، خسر الطرفان خلالها المئات من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما تسببت الاشتباكات بتدمير دبابات وعربات عسكرية لكلا الطرفين خلال المعارك الدائرة، فضلاً عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المدنيين بمناطق الاقتتال.
عذراً التعليقات مغلقة