لجين المليحان – درعا – حرية برس:
استطاعت فصائل الجيش الحر في درعا بالتعاون مع محكمة دار العدل وغرفة عمليات البنيان المرصوص، يوم الثلاثاء، العثور على الطفل المخطوف عبد العزيز الخطيب في بلدة المليحة الغربية بريف درعا الشرقي.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس أن عدداً من فصائل الجيش الحر شكلت لجنة أمنية مشتركة للبحث عن الطفل وعن خاطفيه، وأضافت المصادر أن اللجنة الأمنية تمكنت ظهر يوم الثلاثاء، من إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المشتبه بهم بعمليات الخطف، وذلك عقب مداهمة لمنازلهم بالتعاون مع الشرطة الحرة وفصائل الجيش الحر في بلدة السهوة شرقي درعا، لتنجح اللجنة أخيراً بمعرفة مكان الطفل وتحريره بعد ساعات قليلة من عملية المداهمة، واعترف الخاطفون إثر التحقيق معهم من قبل اللجنة الأمنية باختطاف الطفل عبد العزيز، وذلك من أجل الحصول على فدية مالية كبيرة.
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻧﺎﺷﻄﻮ درعا، ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑمحاسبة الخاطفين بأﻗﺼﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮبات، ولكل مجرم تسوّل له نفسه تهديد أمان الأهالي ﻓﻲ درعا والعبث بأمن وأمان المنطقة.
وكان ناشطو درعا قد تداولوا أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تسجيلاً مصوراً من قبل العصابة التي خطفت الطفل عبد العزيز تظهر فيه عملية ضربه وتعذيبه وآثار الضرب التي كانت واضحة على جسده، وطلبوا فدية مالية من أهله وصلت لميلون دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه، بحسب معلومات ناشطين من المنطقة.
ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ من العمر ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، وهو في ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻲ، ﻭﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﺷﺮﻗﻲ ﺩﺭﻋﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺧُﻄﻒ ﻗﺒﻞ 28 ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﻬﻮﺓ.
ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺧُﻄﻒ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﺮﺍﺱ ﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻥ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ ﻳﺴﺘﻘﻠﻮﻥ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺍﻋﻞ ﺻﺒﺎﺡ يوم الثلاثاء ﻭﻳﻨﺤﺪﺭ ﻋﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺴﻜﻴﻦ، ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 13 ﻋﺎﻣﺎً، وحتى اللحظة لم تصل أي معلومات عن الجهة التي خطفته وما الذي تريد أن تناله من العملية.
وتشهد ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻗﻮﺍﺕ الجيش الحر ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ، ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﻄﻒ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ وعمليات الخطف مقابل المال ﻃﻴﻠﺔ السنوات الماضية، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺑﺎﺭﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪﻡ ﻧﺸﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﺎ، بالرغم ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ تلك الفصائل ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺞُّ ﺑﺎﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ، ﻭتحتاج ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﻭﺃﺣﻴﺎﺋﻬﺎ.
عذراً التعليقات مغلقة