حرية برس:
قالت شبكة CBS التلفزيونية الأمريكية أنها ستعرض فيديو يتضمن مشاهد صادمة عن اللحظات الأولى التي أعقبت قصف قوات بشار الأسد لمدينة خان شيخون بالأسلحة الكيماوية بمحافظة إدلب بسوريا.
وشوهد في المقطع الضحايا على الأرض وهم في حالة احتضار بعد تعرضهم للغازات السامة، ورجال الإنقاذ يطلقون عليهم وابلاً من المياه في محاولة لإنقاذ حياتهم.
وتذيع القناة المقطع عبر برنامجها الإخباري الشهير “60 دقيقة” يوم الأحد القادم، والذي يتناول في تقرير مفصل المجزرة الكيمياوية في مدينة “خان شيخون”.
ويُظهر المقطع الصادم لأول مرة الآثار المرعبة لأسلحة الدمار الشامل الكيمياوية على المدنيين.
وأسفر الهجوم الكيماوي على خان شيخون الذي رصده المقطع، استشهاد 100 شخص وإصابة 200 على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، والتي قُصفت يوم 4 إبريل/نيسان 2017 بغاز السارين، بحسب ما أكد “إدموند موليت” الذي كان يرأس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وقد خلص حينها إلى أن غاز السارين المستخدم في سوريا مصدره احتياطات أصلية، تولى نظام الأسد إعدادها على مدى سنوات.
وفور وقوع القصف، سارع الدفاع المدني السوري إلى محاولة إنقاذ الضحايا الذين كانوا في حالات إغماء وفقدان للوعي، والزبد الأبيض يخرج من أفواههم، ولكن الكثير منهم أسلموا الروح، كما ذكر عضو الدفاع المدني السوري، مصطفى الحاج.
وفي التقرير الذي ستعرضه الشبكة الأميركية، ونشرت مقتطفات من مضمونه على موقعها الإلكتروني، قال الطبيب السوري، مأمون مراد الذي شارك في علاج الضحايا، إنه استنشق آثاراً من الغاز وظلت حنجرته محتقنة عدة أشهر بعد الواقعة.
وأضاف الطبيب السوري: “حاولنا أن نغسل أجساد الأطفال الضحايا بالمياه عدم مرات دون جدوى، كان المشهد أشبه بـ (يوم قيامة) من فظاعته”.
وزعم نظام الأسد أن المعارضة شنت هجوم “خان شيخون” في محاولة لتشويه صورة النظام، ولكن “موليت” أكد أن إعداد كميات قاتلة من غاز السارين يستلزم معامل ضخمة ومعقدة لا تتوافر للمعارضة.
وشن نظام الأسد ما يقرب من 200 هجمة بالأسلحة الكيمياوية على المدنيين منذ عام 2011، منها 6 خلال العام الحالي، بحسب تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
عذراً التعليقات مغلقة