سوز عمر – حرية برس:
يدخل الناشط السياسي أمير حامد عامه الخامس في سجون الpyd، وسط مصير مجهول وأمل يكاد يفقده أطفاله الأربعة وزوجته وأخوته في العثور على أية معلومة تفيدهم عن مكان وجوده.
“حسن حامد” شقيق المعتقل السياسي أمير حامد، قال لـ “حرية برس”: اعتقل شقيقي أمير من منزله بمدينة الدرباسية الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي من قبل مجموعة مسلحة تابعة لاستخبارات الpyd في 11/1/2014.
وأضاف “حامد” : لم تطالب به الأحزاب السياسية الكردية، ولم تذكره يوماً في بياناتها بالرغم من مطالبتنا لهم منذ بداية اختطافه، إلا أنهم لم يعطوا أية أهمية لمطالبتنا لهم، وواصل كلامه “أما المنظمات الحقوقية في سوريا فهم ممنوعون أصلاً من التدخل بهكذا مسائل، إلا المنظمات الخاصة التابعة للpyd تماماً كما كان في عهد النظام، وكانت هناك جهود فردية إلا إنها باءت بالفشل.
وبحسب “حامد” : حتى العام الماضي كان لدينا تسريبات بأن هناك من شاهده بأحد سجون مدينة المالكية (ديريك) ولكن لم نصل إلى أية حقيقة، لأننا لم نلتق بهم بسبب ظروفهم الأمنية كما كانوا يدّعون.
وكان الناشط السياسي “أمير حامد” عضواً في منظمة “سوز للشباب الكرد”، واعتقل من قبل مجموعة ملثمة ومسلحة تقود سيارة جيب مغلقة، وبعد عدة أيام من اعتقاله دوهم منزله الكائن في مدينة الدرباسية بذريعة هروبه من السجن.
وقال “شبال ابراهيم” أحد قياديي منظمة “سوز” وأحد المعتقلين السياسيين السابقين في سجون نظام الأسد، لـ “حرية برس”: بتاريخ 11/1/2014 تم اختطاف عضو منظمتنا، وأحد مؤسسيها، ولايزال مصيره مجهولاً لليوم، وسبق وأن نشرنا بيانات دقيقة تبين عملية الخطف بعد محاولات حثيثة وغير معلنة، قمنا خلالها بإرسال جميع المعلومات المتعلقة بخطفه إلى الجهات المسؤولة في الpyd ومسؤوليهم في قنديل، والتي تثبت وبالدليل القاطع ضلوع مسلحي الpyd في عملية خطفه.
وتابع كلامه: بعد أن فشلنا في مسعانا لإطلاق سراحه، قمنا بتوثيق الحالة لدى المنظمات الدولية، والتي تعنى بحقوق الإنسان، ثم قدمنا ملف المختطف أمير حامد إلى منظمة العفو الدولية، مرفقاً بشهود على عملية الخطف، وبأسماء جميع المتورطين.
ونشرت مجموعة من الناشطين الكُــرد يوم الأحــد الماضي 8-1-2018 بياناً بمناسبة دخول العام الخامس على اختطاف حامد ومصيره المجهول حتى اليوم “مع اقتراب ذكرى اختطاف الناشط أمير حامد، ودخوله العام الخامس، وهو داخل معتقلات PYD ، لازلنا نجهل مكانه و أخباره. حقيقة قضية الناشط السياسي أمير حامد باتت تثير الكثير من الشكوك حول مصيره المجهول، ولا سيما علاقة PYD بالنظام، وتعاونهما في كثير مـن الأمـور، وهنا صراحة نود أن نشير إلى أنه قد يكون تم تسليمه للنظام السوري في صفقةٍ من الصفقات الكثيرة التي تتم بين المؤسستين الأمنيتين التابعة للنظام السوري والإدارة المفروضة على الكُـرد في مناطقهم”.
وطالب البيان بكشف مصيره ومصير باقي المعتقلين المُغيبين ومحاكمتهم محاكمة عادلة إن وجهت لهم أي تهم أو اطلاق سراحهم فوراً.
عذراً التعليقات مغلقة