شدد رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” يوم الخميس على إلغاء الاستفتاء على انفصال إقليم العراق، في الوقت الذي حذرت فيه أربيل من هجوم وشيك للحشد الشعبي على المناطق الواقعة تحت سيطرة البشمركة.
وقال العبادي في بيان له خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران “نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور”، مشيراً إلى أنه سبق وأن حذر السلطات في الإقليم من إجراء الاستفتاء.
في الوقت الذي حذر فيه مجلس أمن كردستان في بيان له اليوم الخميس، أن هناك هجوماً وشيكاً لمليشيا الحشد الشعبي على المناطق الواقعة ما بين جنوب دهوك وشمال غرب الموصل انطلاقاً من بلدة زمار، مشيراً إلى أن هذا الهجوم “يعطي مبررا لإيران لتوسيع نفوذها وتقويض الاستقرار في كوردستان”.
وأضاف المجلس أن “القياديين في مليشيات الحشد هادي العامري وأبو مهدي المهندس يخططان لاطلاق هجمات غير مبررة ضد شعب كوردستان”.
في حين جاء في تصريحات مغايرة للعقيد “أحمد الجبوري” في قيادة عمليات نينوى لوكالة الأناضول أوضح بأن البيشمركة “تحاول إيقاف تقدم القوات العراقية المتمثلة بقوات الرد السريع والشرطة الاتحادية والجيش واشتبكت معها قرب قرية عين عويس شمال زمار حيث المواقع التي تتمركز فيها قوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) وهي الحد الفاصل مع القوات الاتحادية”.
من جهته قال القيادي في قوات البيشمركة “كمال كركوكي” إن “مسلحي الحشد الشعبي حاولوا التقدم من محور بردي باتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة، إلا أن المسلحين المهاجمين وقعوا في كمين لقوات البيشمركة، فقتل عدد منهم وأصيب آخرون”، وفقاً لما نقلته وكالة روداوو.
وأضاف كركوكي أن “مسلحي الحشد الشعبي يستمرون بشن هجماتهم، فيما تتصدى قوات البيشمركة لتلك الهجمات وتمنعهم من التقدم”.
يأتي هذا عقب شن قوات البيشمركة هجوماً لاستعادة قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول عن النقيب سعد رمضان الضابط في الجيش الذي قال إن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات العراقية والبيشمركة (تابعة لإقليم الشمال) التي تسعى لدخول القضاء واستعادته من سيطرة الجيش”.
يُشار إلى أنه في الوقت الذي يشن فيه الطرفين هجوماً مباغتاً على الآخر، تشهد المناطق شمال وشرق الموصل حركة نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه الإقليم.
عذراً التعليقات مغلقة