ليست لوحة نقشتها ريشة فنان بألوان وكتل وظلال… إنها صورة إنسان خطف من الحياة برهة، ريثما التقطت له هذه الصورة، ثم مضى!
ذهب بعيداً.. واختفى.. لم يبق منه سوى صورتة بوجه مدمى بالأخضر، وعينين ذاهلتين، واسمه وأشياؤه المتناثرة.. لكأنه البلاد!!
اختفى جسده النحيل وامتزج مع تراب مدينته المنهكة.. بل الشهيدة.
المحامي السوري عبيد آغا الكعكجي.. ودع مدينة الرقة مجبراً، جراء غارة غادرة من طيران التحالف ليفارق محبوبته إلى الأبد في مطلع شهر ايلول / سبتمبر من هذا العام 2017.
ذلك القاتل الحديدي!!! متى يكف عن عبثه وسفكه للدماء؟!
أليس من يقوده إنسان بشري مثلنا؟؟! أم هو كائن لا قلب ولا ضمير يسكن أحشاءه الوحشية؟!
السوري “عبيد” نتمنى من كل قلبنا أن تغمر روحك السكينة والآمان حيث أنت الآن، بعد أن أصبحا بعيدين كل البعد عن واقعنا في سوريتنا المجروحة، التي لا يفارقها ضجيج الحرب وأنين المستغيثين منذ سنين!
عذراً التعليقات مغلقة