قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن مرض شلل الأطفال في سوريا تسبب في إصابة 17 طفلا على الأقل بالشلل منذ مارس/آذار الماضي، واصفة الوضع بأنه خطير للغاية.
وتأكدت 15 حالة إضافية من الإصابة بالمرض منذ إعلان منظمة الصحة العالمية لأول مرة قبل أقل من أسبوعين بأن سوريا تعاني من أول انتشار للمرض منذ 2014.
وصرح المتحدث باسم المنظمة طارق جاسارفيتش للصحافيين في جنيف “نشعر بالقلق البالغ لأنه إذا أصيب طفل واحد بالشلل بسبب شلل الأطفال فإننا نعدّ ذلك وباء”.
وأشار إلى أنه مقابل إصابة طفل واحد بالشلل توجد نحو مئتي حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في المعدل لا تظهر عليها أعراض، مضيفا أن “الفيروس ينتقل، وهذا الوضع خطير جدا”.
وظهرت حالات جديدة في الفترة من الثالث من مارس/آذار و23 مايو/أيار، إلا أنه تم تأكيدها الثلاثاء لأن التأكد من أن حالة الشلل ناجمة عن فيروس شلل الأطفال يستغرق نحو شهرين، بحسب المتحدث، وأضاف أنه من المتوقع أن ترد حالات مؤكدة أخرى.
وسجلت جميع الحالات باستثناء واحدة في منطقة الميادين في محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على معظم مناطقها، حيث يتسبب الحصار على عاصمتها في تقييد الحصول على السلع والخدمات الأساسية لفئات من السكان.
كما ظهرت إصابة بشلل الأطفال، الذي يؤثر على الأطفال دون سن الخامسة، في مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
إلا أن المتحدث قال إنه لم يتضح بعد إذا كان المرض ينتشر في الرقة أم أن الطفل الذي أصيب بالشلل التقط الفيروس من مكان آخر.
وقال المتحدث إن المنظمة تعتزم إحضار المزيد من اللقاحات ضد المرض لضمان وقف انتشاره، مضيفا أن الهدف هو إعطاء اللقاح لأكثر من أربعمئة ألف طفل دون سن الخامسة في دير الزور.
عذراً التعليقات مغلقة