حرية برس
أصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية، يوم الجمعة، مبادرة قالت إنها “لإنقاذ وترشيد مسار الثورة”، صدرت عن القيادة العامة للحركة.
وقالت الحركة إنها بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت اعتداءات جبهة فتح الشام على بقية الفصائل، سارعت الحركة إلى نشر قواتها لإيقاف الاقتتال والفصل بين الحشود العسكرية حرصاً منها على حقن دماء الجميع.
وأضافت الحركة في بيانها: “لما بلغنا استعداد “فتح الشام” لوقف هجومها على الفصائل حال إعلانها حل لنفسها والانضمام للحركة سارعنا في قبول انضمامهم تجنيباً للساحة من قتال مرير لن ينتهي قبل سفك أنهر من الدماء المعصومة التي لن تستنزف سوى الخزان السني، ولن ينتصر فيه سوي بشار وأعوانه”.
استطرد البيان: “بعد استمرار حشد الأرتال وعدم توقف جبهة فتح الشام عن مهاجمة الفصائل المعلنة اندماجها للحركة، طرحت الحركة رؤية لوقف القتال الدائر بين الفصائل، تقضي بعرض لوقف جميع أشكال الحشد العسكري والاقتتال في جميع المناطق على الفور، على أن يتم العمل الفوري على احتواء جميع عناصر الفصائل المنضمة للحركة حديثاً، ودمجهم داخل مكونات الحركة بشكل كامل، على نحو يحفظ المخزون البشري لهؤلاء الثوار من حصول ردود الفعل والتسرب، كما يمنع بقاء التكتلات وعودة الشتات.”
كما دعت المبادرة للقبول بالمبادرة التي طرحها على الحركة أمس الخميس من عدد من أهل العلم والفضل، وتنص على دعوة قادة الفصائل الموجودة حالياً في الشمال السوري إلى اجتماع عاجل خلال 48 ساعة يتمخض عنه قيادة موحدة للمناطق المحررة تتمثل بالاتي:
1- مجلس شورى أعلى من قادة الفصائل وأهل العلم.
2- تمثيل سياسي موحد.
3- قيادة عسكرية موحدة.
4- مرجعية شرعية موحدة.
5- قضاء موحد.
وحسب المبادرة ستتولى هذه المؤسسات الإدارة الكاملة لهذه المرحلة الأصعب من عمر الثورة، ويقوم عملها على التمسك بحبل الله وشرعه ومحاربة الغلو والتفريط، ومراعاة الاختيارات الشرعية المناسبة لحال الشعب وظروفه، كما يعمل مجلس الشورى المشكل على إزالة العقبات وردم الفجوات التي أحدثتها الاعتداءات الأخيرة وغيرها، ليتوج عمله بإعلان اندماج كامل للساحة خلال فترة زمنية وجيزة جدا يقوم المجلس بتحديدها.
وتضمنت المبادرة عقد اتفاق مع “فتح الشام” على تشكيل محكمة شرعية فوراً، تبدأ جلساتها حين الاتفاق عليها، للنظر في أي خصومات أو دماء أو حقوق مدعاة على الجبهة من التشكيلات التي تم ضمها للحركة أو مدعاة.
وهددت الحركة في أن استمرار الجبهة في حشدها العسكري وتسييرها للأرتال والهجوم على مقرات الحركة في جبل الزاوية وغيرها، ورفضها للمبادرة المطروحة، فإن الحركة ستبدأ في رد الصيال على دماء عناصرها ومقراتها، وسيكون وزر ذلك وكفله وتبعاته على الجبهة حيث تسببت بهذا الحال.
عذراً التعليقات مغلقة