حرية برس _ دمشق:
أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” خشيته من من خطر إصابة الأطفال بأمراض تنتقل عن طريق المياه في العاصمة دمشق، والتي تعاني من نقص شديد من المياه بعد تدمير الأسد وحلفائه لمحطات المياه في نبع الفيجة في وادي بردى، وخروجه عن الخدمة.
وقال رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة حول المساعدة الإنسانية لسوريا “يان إيغلاند” إن قطع المياه عن 5,5 مليون نسمة في دمشق بسبب المعارك هو جريمة حرب، وأشار أنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن الوضع في وادي بردى.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي في جينيف: أنه “في دمشق وحدها 5,5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معا، إن أعمال التخريب والحرمان من المياه جرائم حرب لأن المدنيين يشربونها ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال لم يتم توفيرها مجدداً.
وأكد “إيغلاند” أن الأضرار التي لحقت بمنشآت المياه شديدة جدا وستحتاج إلى إصلاحات كبيرة، ولا تستطيع الأمم المتحدة إرسال فرق للصيانة بسبب عقبات شتى، من بينها الحصول علىموافقات من مزارة الخارجية ومكتب المحافظ ولجنة الأمن والطرفين المتحاربين.
وقال “طارق ياسارفيتش” المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن “الإصلاحات ستستغرق أربعة أيام على الأقل وربما فترة أطول ، وقال بوليراك إن الأطفال في دمشق يقع على عاتقهم عبء جلب المياه لأسرهم”.
وكان وفد لليونيسيف زار دمشق أمس وقال إن “معظم الأطفال الذين التقى بهم يضطرون للسير نصف ساعة على الأقل إلى أقرب مسجد أو منفذ عام للمياه للحصول على الماء، ويقف الأطفال حوالي ساعتين في طابور لجلب الماء وسط جو شديد البرودة.”
والجدير بالذكر أن إعلام نظام الأسد والإعلام الحربي أعلن مساء اليوم عن التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى تبدأ الساعة التاسعة صباحاً من يوم غدٍ السبت، إضافةً لإدخال فريق صيانة إلى نبع الفيجة ليتم بعدها استكمال المفاوضات في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة