
اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الاثنين، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويرجح أن المحادثات تناولت انضمام سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب،
وحضر المباحثات وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
وعقب لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحافيين من البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستبذل كل ما بوسعها من أجل أن تنجح سوريا وباقي دول الشرق الأوسط، مؤكداً ثقته بأن الرئيس السوري يستطيع تحقيق ذلك.
وشدد ترامب على ثقته بأن الشرع سيتمكن من أداء مهام في منصبه، لافتاً إلى أن هنالك إعلانات بشأن سوريا سوف تصدر قريباً.
وأكد الرئيس ترامب أنه على وفاق مع الرئيس السوري، وأنه معجب بالشرع، كما وصفه بـ”القائد القوي المنحدر من منطقة صعبة”. وأضاف: “يقولون إن الرئيس الشرع لديه ماض قاسٍ وكلنا نملك ماضياً قاسياً”.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة “تعمل مع إسرائيل من أجل أن تتوافق مع سوريا والجميع”.
وبالتزامن مع الاجتماع بين الرئيسين، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الاثنين، تعليق فرض العقوبات بموجب قانون قيصر على سورية جزئيا مدة 180 يوما. وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة تحل محل إعفاء سابق صدر في 23 مايو/أيار. وجاء في بيان لوزارتي الخارجية والتجارة الأميركيتين أن التعليق سيسمح بنقل معظم السلع أميركية المنشأ للاستخدام المدني، والبرمجيات والتكنولوجيا إلى سورية أو داخلها، دون الحاجة إلى ترخيص مسبق. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بدعم سورية مستقرة وموحدة وسلمية، مشددا على أن رفع العقوبات عنها يهدف إلى دعم جهودها في إعادة بناء اقتصادها، وتحقيق الرخاء لجميع مواطنيها، ومكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الشرع وصل أمس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وسط آمال سورية بتعافي اقتصادي يتجاوز مرحلة الانهيار التي خلفتها الحرب.








