
تواصل حرائق واسعة اندلاعها منذ منتصف ليلة 12 آب الجاري في أحراج قرى عناب وشطحة وأبوكليفون بريف حماة الغربي، وتمتد حتى الآن إلى مناطق أكثر وعورة كناعور جورين، مدفوعة برياح قوية وارتفاع في درجات الحرارة الصيفية، وسط جهود مستمرة لاحتوائها.
أوضح الدفاع المدني السوري أن فرقه، بالتعاون مع فرق وزارة الزراعة الهندسية، تواصل فتح طرقات وخطوط نار لعزل بؤر النيران، والعمل على تبريد المناطق التي تمت السيطرة عليها، في محاولة لمنع وصول ألسنة اللهب إلى القرى المجاورة.
وشاركت أفواج إطفاء الحراج ومتطوعو الدفاع المدني، بمساندة كبيرة من أهالي المنطقة، في تنفيذ عمليات إخماد ليلية للحرائق المشتعلة في قرية أبوكليفون، رغم الصعوبات التي تفرضها الطبيعة الجبلية واشتداد سرعة الرياح مساء أمس.
كما قدّمت الفرق الطبية الإسعافات الأولية لمدنيين اثنين من سكان قرية شطحة، بعد تعرضهما لنقص أكسجة وضيق تنفس، نتيجة استنشاق الأدخنة المتصاعدة من مواقع الحريق اليوم السبت 16 آب.
وتابعت فرق الإطفاء جهودها خلال الأيام الماضية للسيطرة على عدة محاور حراجية في المنطقة، في وقت استمرت فيه النيران بالتمدد في محاور أكثر تعقيدًا، ما استدعى مؤازرات من محافظات مجاورة.
وتفقد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، اليوم، عمليات إخماد الحرائق في ريف حماة الغربي، واطلع على احتياجات فرق الدفاع المدني والإطفاء، كما تابع تقييم الأضرار وخطط منع وصول النيران إلى المناطق السكنية، خاصة في بلدة شطحة.