شهد ريف القنيطرة الأوسط اليوم الأحد 6 تموز، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال الإسرائيلي غرب قرية بئر عجم.
وذكرت شبكة “درعا 24″، أن جرافة تابعة لقوات الاحتلال بدأت بأعمال حفر خندق قرب نقطة “البرج” المحاذية لخط فضّ الاشتباك، وذلك بعد إقامة سواتر ترابية وتجريف الغطاء النباتي في المنطقة، وسط تحركات عسكرية مكثفة توحي بتنفيذ خطة مدروسة.
وأشارت المصادر إلى أن الآليات تعمل تحت غطاء أمني مشدد، حيث تمركزت وحدات من جيش الاحتلال في مواقع قريبة، بالتزامن مع نشاط استخباراتي ملحوظ شمل مراقبة المنطقة باستخدام طائرات مسيّرة.
وسبق هذه التطورات توغّل قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات في قرية رويحينة مساء أمس، حيث قامت بتفتيش عدد من المنازل وجمعت استبيانات ميدانية من السكان، ما يعكس استمرار استهداف القرية ضمن خطط أمنية متكررة خلال الأشهر الماضية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن جرافات أخرى تابعة للاحتلال، تواصل منذ عدة أيام تنفيذ أعمال هندسية غير معلومة قرب دوّار العلم في محيط قرية الرواضي، حيث سُمع دوي انفجارين من جهة موقع الحفر دون معرفة طبيعتها، مما زاد من حالة القلق والترقب بين أهالي المنطقة.
وتأتي هذه التحركات في ظل توتر مستمر على الحدود الجنوبية لسوريا، ما يثير التساؤلات حول أهداف الاحتلال الإسرائيلي من هذه الأعمال العسكرية والهندسية، خاصة مع غياب أي توضيح رسمي حول طبيعة الأنشطة الجارية في تلك النقاط الحساسة.
