دمشف – حرية برس:
شهد حي التضامن جنوب دمشق مظاهرة لسكان الحي احتجاجًا على زيارة فادي صقر، أحد المسؤولين عن “مجزرة التضامن”، ما أثار غضب السكان الفلسطينيين والسوريين على حد سواء.
وبثت مصادر محلية مقاطع فيديو تظهر خروج المتظاهرين مطالبين القيادة الأمنية والعسكرية في دمشق باعتقاله ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.
جاءت زيارة صقر إلى شارع نسرين في حي التضامن بالتزامن مع حملة أمنية مكثفة أطلقتها الأجهزة الأمنية، ما زاد من حدة الاحتقان بين السكان.
وأعرب اللاجئون الفلسطينيون والمواطنون السوريون عن استيائهم من ظهور فادي صقر، معتبرين زيارته استفزازًا لمشاعرهم وتصعيدًا للتوتر، نظرًا لما يُنسب إليه من انتهاكات جسيمة ارتكبتها مجموعاته المسلحة بحق المدنيين في جنوب دمشق، وخاصة في أحياء التضامن ومخيم اليرموك.
ويُواجه فادي صقر اتهامات بارتكاب جرائم حرب تشمل عمليات قتل جماعي واعتقالات تعسفية وإخفاء قسري لآلاف المدنيين، ما جعله شخصية مثيرة للجدل ومحل غضب شعبي واسع.
وتزامنت هذه التطورات مع انتشار أمني مكثف في الحي، حيث أفادت المصادر بأن فادي صقر أجرى تسوية مع الأجهزة الأمنية.
ويعد فادي أحمد، المعروف باسم “فادي صقر”، أحد أبرز القادة العسكريين في ميليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري، ويُتهم بالضلوع في العديد من الجرائم، من ضمنها عمليات اعتقال وتغييب قسري، إضافة إلى مشاركته في حصار مخيم اليرموك ومناطق في الغوطة الشرقية.
وبحسب ناشطين، كان صقر مشاركًا رئيسيًا في “مجزرة التضامن” التي عُرفت بمجزرة الحفرة، إضافة إلى دوره في تجويع أهالي مخيم اليرموك وتسهيل مرور عناصر تنظيم “داعش” في أحياء دمشق الجنوبية.
كما ساهم في حصار الغوطة الشرقية بالتنسيق مع الضابط قيس فروة، حيث كان يحقق أرباحًا ضخمة من بيع المواد التي تدخل إلى الغوطة عبر الأنفاق.
ورغم تورطه في هذه الجرائم، فاجأت عملية التسوية الرأي العام، ما دفع العديد من الناشطين إلى المطالبة بمحاكمته ومحاسبته.
يُذكر أن “مجزرة التضامن” التي وقعت في 16 نيسان/أبريل 2013، ارتكبها ايضا كل من أمجد يوسف ونجيب الحلبي، حيث أعدما 41 شخصًا بإلقائهم في حفرة قبل أن يضرموا النار في جثثهم، في واحدة من أبشع الجرائم التي وثقتها التسجيلات المصورة.