حرية برس:
أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جيمس إلدر أن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال إلدر في بيان له اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان “في أقل من شهرين”، بمعدل “أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم”، منوهاً إلى إصابة أطفال كثيرين بجروح وصدمات نفسية.
وأشار إلى أنه “يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف.”
وتناول المتحدث في بيانه الأحداث التي مرت على الأطفال في لبنان خلال الأيام العشرة الماضية، حيث قتل خلالها 36 طفلاً بينما أصيب العديد منهم بينهم لاعبة كرة قدم في المنتخب الوطني اللبناني.
وأعرب إلدر عن أمله في “ألا يشهد العالم مرة أخرى استمرار نفس مستوى القتل الدموي للأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه تقشعر لها الأبدان بالنسبة للأطفال في لبنان”.
وأوضح أن “مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا بلا مأوى”، فضلاً عن تدمير البنية التحتية التي يحتاج الأطفال إليها، منوهاً إلى تعرض “المرافق الصحّية للهجوم ويُقتل العاملون الصحيون بمعدّلات متزايدة”.
وأضاف إلدر أنه على الرغم من “الجهود التي بُذلت في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر لفتح بعض المدارس أبوابها أمام الأطفال في لبنان، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظراً لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
ونوه إلى التشابه في “التأثير النفسي الخطير على الأطفال” في لبنان وغزة، كما أن ارتفاع عدد القتلى من الأطفال “بات لايثير أي ردة فعل ذات معنى لدى أصحاب النفوذ”، وفقاً لقوله.
وتابع “في لبنان، كما هو الحال في غزة، يتحول شيئاً فشيئاً غير المقبول إلى أمر مقبول. وما هو مروع ينحرف إلى خانة المتوقع.”
وأعرب عن قلقه إزاء قتل الأطفال، بقوله “لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمت العالم يزداد صماً للآذان، ومرة أخرى نسمح لما لا يمكن تصوره بأن يصبح مشهد الطفولة. وضع “طبيعي جديد” مروع وغير مقبول”.
وبلغت حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان 3544 قتيلاً و15036 جريحاً، وقفاً لما نشرته وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء.