إسطنبول – حرية برس:
نظم دار الأتاسي في مدينة إسطنبول، يوم السبت، حفلاً لتوقيع ديوان للشاعر محمد حاج بكري بعنوان “حرف” للشاعر السوري، الصادر عن دار “نرد” للنشر والتوزيع، والذي جاء غلافه لوحة للفنان “خالد عطار”.
وتخلل حفل التوقيع إلقاء حاج بكري لعدد من القصائد، بحضور فريد لعدد من الشعراء والصحفيين والشخصيات السياسية السورية، والعديد من المهتمين بالشعر، كما ذهب ريع الحفل إلى فريق ملهم التطوعي، وذلك لمساعدة أطفال المخيمات في شمال غرب سوريا.
استهل حاج بكري ديوانه بإهداءه لشخصية حملت اسم “فرح” وهو عكس لاسم الديوان، كما شمل الإهداء ابنه آدم ووالديه.
حمل الديوان وهو الأول للشاعر في طياته العديد من المشاعر المختلطة مابين آلام الفقد، والحب والشوق، والانكسار، وتحدي الواقع المرير بالأمل في الحياة، متمثلاً بعناصرها الأرض والماء والهواء.
لم يعتمد الشاعر في كتابة القصائد على نمط واحد من الشعر، فقد تنوعت قصائد الديوان التي تبلغ 15 قصيدة، ما بين شعر التفعيلة والعمودي والنثري.
وكشف حاج بكري عن سبب عودته لكتابة الشعر بعد انقطاعه عن ذلك، مع انطلاقة الثورة السورية وانشغاله وتفرغه للنشاط السياسي والصحفي، والذي اقترن بكارثة زلزال 6 شباط 2023، حيث فقد العديد من أفراد عائلته وأقاربه، وما أصابه من ألم وحزن جراء ذلك.
وإحدى قصائد الديوان والتي حملت عنوان “دعها تغادر“، ويقول فيها:
دعها تخوض حروبها
حتى تراك تفرداً في العشقِ
توقن أنكَ الحرب الأخيرة في الوجود
ولحاج بكري العديد من القصائد منها ما كتبها خلال الحرب في سوريا، وبالرغم من أنها عكست الواقع المؤلم الذي تعيشه سوريا ومعاناة الشعب السوري في نضاله ضد النظام المستبد وتحقيق مطالبه في الحرية والكرامة، إلا أنها لم تخل من مشاعر التفاؤل بالعودة للوطن، يقول في إحدى قصائده:
للبلادِ نداءُ الثكالى ولي مسمعي
حين غادرني النومُ
وقض الصدى مضجعي
لي هواكِ الذي استأثر القلبَ حتى سَباهُ
ولي عشق شامٍ يعششُ في أضلعي
لي مكانٌ بها سوف أحتلّهُ
لستُ وحدي هناك بها
إنما تكونين أنتِ معي..
والشاعر محمد حاج بكري من مواليد مدينة اللاذقية 1977. درس القانون في جامعة حلب، ويعمل في مجال الصحافة والإعلام، معد برامج ومراسل تلفزيوني.
كتب الشعر والمقال الصحفي ونشرت له العديد من النصوص في الصحف والدوريات السورية والعربية.
وشارك في العديد من الفعاليات والمهرجانات المحلية والعربية منها مهرجان اسطنبول الدولي للشعر 2016 ومهرجان صبنجا.
لديه مخطوط لمجموعة باسم (قيامة أخيرة لروح).
عذراً التعليقات مغلقة