كشفت السلطات البرازيلية، مساء الأحد، عن هوية المشتبه الرئيسي “في تجنيد برازيليين لصالح مليشيا حزب الله اللبناني، وفي التحضير لعمليات إرهابية في البلاد”، مشيرة إلى أنه سوري الأصل، وسبق له القتال في صفوف قوات نظام الأسد حتى العام 2016.
وقالت شبكة “تي في غلوبو” التلفزيونية البرازيلية، إن عناصر الشرطة ألقوا القبض، يوم الأربعاء الماضي، على المواطن السوري محمد خير عبد المجيد، وهو حاصل على الجنسية البرازيلية منذ العام 2008، كونه المسؤول الرئيسي عن تجنيد برازيليين لصالح “حزب الله”، مشيرة إلى أنه مطلوب أيضاً إلى “الشرطة الجنائية الدولية ” الإنتربول.
ويعد عبد المجيد من أصحاب السوابق الإجرامية، فقد ألقي القبض عليه في عام 2014 للمرة الأولى، بتهمة بيع الكحول لقاصرين، في مدينة “بيلو هوريزونتي” عاصمة ولاية “ميناس جيرايس” جنوب شرقي البرازيل، حيث كان يقيم مع زوجته البرازيلية، والمسؤولة في حينها عن متجرين يملكهما.
التخطيط لأعمال إرهابية
وبدأت الشرطة الاتحادية بالتحقيق مع عبد المجيد عام 2021 عن نشاطه بالتهريب، ومع تقدم التحقيقات، حيث اشتبه المحققون بأن عائدات تهريب المشروبات الكحولية كانت لتمويل أعمال إرهابية.
وكان عبد المجيد نشر عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك” صورة بالزي العسكري لقوات النظام السوري فوق مدرعة عسكرية، لكنه حذفها فيما بعد، إلا أن الشرطة كانت قد سحبت نسخة عن صورته وضمتها الى ملفه، وهو ملف أطلعت عليه محطة “تي في غلوبو” البرازيلية، وبثت أمس معظم محتوياته.
وتشير التحقيقات إلى أن عبد المجيد، شارك في المعارك الدائرة في سوريا كعضو في “حزب الله” حتى العام 2016.
تجنيد عملاء لـ”حزب الله”
ونشط عبد المجيد على مدار 8 أعوام في البرازيل لتجنيد برازيليين للقيام بأنشطة غير مشروعة، بينها “عمليات إرهابية” لصالح “حزب الله”، علماً أنه لم تكن لمن جرى تجنيدهم أي روابط أيديولوجية أو دينية مع الحزب، وهم شبكة من المرتزقة المأجورين، دل عنهم جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، الأسبوع الماضي.
وكانت وسائل إعلام برازيلية بثت الأسبوع الماضي أن الشرطة أوقفت شخصين في مدينة سان باولو، للاشتباه بهما بتحضير “هجمات إرهابية”، قال الموساد إنها تستهدف الجالية اليهودية في البرازيل، بتدبير من حزب الله.
كما نفذت الشرطة البرازيلية 11 عملية تفتيش في ولايات “ساو بأول” و”ميناس جيرايس” و”برازيليا”، حيث تضم البلاد نحو 107 آلاف يهودياً، وهي ثاني أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، بعد الأرجنتين التي يبلغ عدد اليهود فيها 250 ألفاً.
ومثل هكذا عمليات أمنية نادرة في البرازيل التي ظلت إلى حد بعيد بمنأى عن هجمات واسعة النطاق.
عذراً التعليقات مغلقة