جهاز أمن الدولة اللبناني يعذّب موقوفاً سورياً حتى الموت

أمر قضائي بتوقيف الضابط والعناصر المسؤولين عن تعذيب وقتل الموقوف بشار عبد السعود

فريق التحرير3 سبتمبر 2022آخر تحديث :
التنكيل بلاجئين سوريين اعتقلهم الجيش اللبناني في أحد مخيمات عرسال – أرشيف

بيروت – حرية برس:

كشفت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن مقتل موقوف سوري في مقر تابع لجهاز أمن الدولة في منطقة بنت جبيل، على يد ضابط وعناصر الجهاز أثناء التحقيق معه وضربه حتى الموت.
وأوضح تقرير الجريدة أن المتورطون بقتل الشاب السوري الموقوف بشار عبد السعود، حاولوا لفلفة الجريمة بالزعم تارة أنّه توفّي جراء إصابته بذبحة قلبية بعد تناوله حبّة كبتاغون، وتارة أخرى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، في الوقت الذي بيّنت معاينة الجثة أن الموقوف تعرّض لتعذيب وحشي أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته.
وأظهرت صور للضحية نشرتها وسائل إعلام، ويمتنع “حرية برس” عن نشرها نظرا لوحشيتها، آثار ضرب وحشي وجلد وجروح وكدمات على جسد الضحية، ما أثار موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي، استدعت تدخل مُفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي فادي عقيقي الذي عاينَ، صباح اليوم الجمعة، جثة السوري “بشار عبد السعود” الذي كان موقوفاً لدى أمن الدولة، وتوفي جرّاء إصابته بنوبة قلبية إثر تعرّضه للتعذيب، وأعطى القاضي عقيقي إشارته بتوقيف الضابط المسؤول عن مركز بنت جبيل التابعة للمديرية وهو ملازم أول من آل “إبراهيم”. كذلك، أعطيَ أمرٌ بتوقيف العناصر في المكتب الإقليمي لأمن الدولة، فيما أشار عقيقي إلى توقيف عناصر السرية التابعة للقوة الضاربة في المديرية والتي تولت نقل الموقوف من بيروت إلى الجنوب.

وكانت المديرية العامة لأمن الدولة اللبناني نشرت بياناً، اليوم الجمعة، ردّت فيه على مقالٍ نُشر في جريدة “الأخبار”، اليوم، حول ظروف توقيف خلية تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي ووفاة أحد الموقوفين، وأشار بيان المديرية إلى أنّه “بنتيجة التحقيقات التي أجرتها مع أفراد الخليّة، اعترفوا بمعلوماتٍ أدّت إلى توقيف شريك لهم. وأثناء التحقيق معه، اعترف بدوره بأنّه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابيّ، وأنّه كان من عِداد مقاتليه، ويدين بالولاء لهم”.

وبحسب البيان، فإنّ المديرية سارعت إلى وضع هذه الحادثة بيد القضاء المختص الذي كانت تُجرى التحقيقات بإشرافه.

وكانت القوة الضاربة في جهاز أمن الدولة أوقفت الضحية عبد السعود في صبرا في بيروت، واقتادته إلى مكتب تبنين للتحقيق معه. وهناك تعرّض لضرب مبرح حتى الموت.

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لسلسلة من المضايقات وحملات الكراهية والعنصرية، كما يتعرض الموقوفون السوريين لصنوف التعذيب والتنكيل بهم في مراكز الاحتجاز ومقار أجهزة الأمن، دون أي ضمانات قانونية للتحقيق معهم، وتتزامن هذه الانتهاكات مع تكرار الدعوات الرسمية اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بحجة عودة الاستقرار إلى بعض المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل