حرية برس:
قال مجلس الأمن القومي التركي بعد اجتماع استمر خمس ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب اردوغان اليوم الخميس إن تركيا ستتخذ إجراءات إضافية للتصدي للهجمات التي تستهدف قواتها والمدنيين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وقال المجلس في بيان نقلته وكالة رويترز ”نكرر التزام بلادنا باتخاذ إجراءات إضافية ضد الهجمات الإرهابية التي تواصل استهداف قواتنا الأمنية والسكان المدنيين في مناطق مختلفة من سوريا، وخاصة إدلب، على الرغم من الاتفاقات مع دول فاعلة في سوريا“.
وأمس الأربعاء، نقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله “لم يتبق شيء اسمه (مسار أستانة) علينا نحن تركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجددا والنظر فيما يمكن أن نفعله”. وأضاف “في حال التزمت روسيا باتفاقي سوتشي وأستانة، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما. روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقيتين”.
وأكد أردوغان أن “المسؤولين الأتراك يواصلون التشاور مع نظرائهم الروس حول الأوضاع في إدلب، ونقول للروس أوقفوا هذه الهجمات، وإلا فإن صبرنا بدأ ينفذ، وسنقوم بما يلزم”.
لكن موسكو رفضت تلك الاتهامات، حيث رفضت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس تصريحات إردوغان حول عدم وفاء موسكو بالتزاماتها حول الاتفاقات بشأن إدلب، وقالت إنها ملتزمة بتعهداتها بشأن التسوية في سوريا في إطار صيغة أستانا.
وتشهد محافظة هجوماً وحشياً غير مسبوق من قبل قوات الأسد بدعم روسي إيراني، حيث اجتاحت مدناً وبلدات مأهولة وتسببت بتهجير ما لا يقل عن 600 ألف مدني منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت، وارتكبت عشرات المجازر بحق مدنيين عزل فضلاً عن استهداف المشافي والأسواق والبنى التحتية بشكل متعمد.
Sorry Comments are closed