حرية برس:
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الجمعة، عقوبات ضد اثنين من منظمي غسيل الأموال وممولي مليشيا “حزب الله” اللبنانية.
وقالت الوزارة في بيان لها إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على اثنين من “أبرز منظمي غسل الأموال في لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وشركاتهم التابعة، بما في ذلك الشركات التي ولدت عشرات من ملايين الدولارات لحزب الله، ومموليه، وأنشطتهم الخبيثة”.
وأضافت بأن هذه الشركات تؤكد “مدى مشاركة حزب الله وشركاته في نشاط اقتصادي غير مشروع”، وذلك على حساب مصالح الشعب اللبناني.
وقال الوزير ستيفن منوشين “يواصل حزب الله استخدام الشركات التي تبدو شرعية كشركات واجهة لجمع الأموال وتبييضها في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يمكن لها استخدام الرشوة والعلاقات السياسية لتأمين الوصول غير العادل إلى الأسواق والتهرب من الضرائب”.
وأضاف “ستستمر هذه الإدارة في اتخاذ إجراءات ضد ممولي حزب الله مثل ناظم سعيد أحمد وصالح عاصي ، الذين استخدموا خطط غسيل الأموال والتهرب الضريبي لتمويل مخططات الإرهاب”.
من جهته قال نائب وزير الخارجية جوستين موزينيتش في البيان ينبغي على تجار “السلع الفاخرة أن يكونوا متيقظين لمخططات غسل الأموال” وإخفاء “الأموال الشخصية في الأصول ذات القيمة العالية في محاولة للتخفيف من آثار العقوبات الأمريكية”.
واستهدفت العقوبات رجل الأعمال “ناظم سعيد أحمد” المقيم في لبنان والذي قدم الدعم المالي لحزب الله، بحسب الوزارة، ولدى أحمد مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، ويعد أحد أكبر المانحين لحزب الله، حيث يدر الأموال من خلال علاقاته الطويلة الأمد مع تجارة الماس.
وجاء في البيان أن أحمد “يُعتبر جهة مانحة مالية كبيرة لحزب الله قام بغسيل الأموال من خلال شركاته لصالح حزب الله وقدم الأموال شخصياً للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله”، كما “شارك أحمد أيضا في تهريب “الماس الملطخ بالدم” ، وكان يدير في السابق أعمالًا تجارية في بلجيكا استفادت منها حزب الله” أيضاً، وقد شملت العقوبات 11 شركة يملكها أحمد.
كما اتخذت الخزانة إجراءات ضد “صالح عاصي” المقيم في جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي قام بغسل الأموال من خلال شركات أحمد للألماس.
وأشار البيان إلى أن عاصي قدم الدعم المالي لممول حزب الله “أدهم حسين طبجة”، والمسؤول عن تنفيذ هجمات حزب الله الإرهابية في جميع أنحاء العالم.
وذكرت الوزارة أن عاصي يستخدم “شركاته لتسهيل المدفوعات إلى طباجة وينخرط عاصي وشركاته أيضا في مخططات التهرب الضريبي وغسل الأموال في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تحقق أرباحا غير مشروعة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويا، يتم تحويل جزء منها إلى طباجة في لبنان”، ويمتلك عاصي 6 شركات وكيانات شملتها العقوبات.
ووفقاً للبيان فقد شملت العقوبات شخصا يدعى “توني صعب” العامل كموظف في شركة “إنتر آليمنت” التابعة لعاصي، والذي قدم الدعم المادي واللوجستي عن طريق تسهيل التحويلات المالية ووثائق بهذه التحويلات.
وبموجب هذه العقوبات فإنه يترتب تجميد أصول وأموال وممتلكات هذه الشخصيات، ويحظر على المواطنين الأمريكيين أو المتواجدين داخل الولايات المتحدة التعامل معهم أو تسهيل أو تمويل أياً منهم.
عذراً التعليقات مغلقة