أعلنت ميليشيا “الحوثي” وقف الهجمات على السعوديّة، ودعت إلى فتح باب الحوار مع كل الأطراف، في وقت تُواجه حليفتهم إيران ضغوطاً هائلة على خلفيّة اتّهامها بالتورّط في الهجمات ضدّ البنية التحتيّة النفطيّة السعوديّة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه “مهدي المشّاط” رئيس “المجلس السياسي الأعلى” السلطة السياسية لدى الميليشيا بمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، قال فيه:”نعلن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسيّر والصواريخ البالستية والمجنّحة وكافة أشكال الاستهداف وننتظر ردّ التحية بمثلها أو بأحسن منها” من جانب الرياض.
ودعا في خطابه للانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف.
وكانت ميليشيا “الحوثي” قد تبنت الهجمات التي استهدفت في 14 أيلول/سبتمبر منشأة خريص النفطيّة الواقعة في شرق السعودية، وأضخم مصنع لتكرير الخام في العالم يقع في بقيق على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالاً من خريص، ما أدى إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار النصف ليتراجع بـ5,7 مليون برميل يومياً، ما يوازي حوالى 6% من الإمدادات العالمية.
ويرى محللون أن هذه المبادرة هدفها رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة الذي يُعتبر ضرورياً لضمان وصول المساعدات الإنسانيّة إلى البلاد في ظل تزايد الضغط على إيران حليفهم الأول ، وفقاً لما جاء في خطاب “المشاط”.
يذكر أن وزير الخارجيّة الأميركي “مايك بومبيو” كان قد وصف الهجمات على السعوديّة بأنّها “عمل حربي”، في وقت أوفد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بومبيو إلى المنطقة للبحث مع القادة السعوديّين والإماراتيّين في الردّ المحتمل على إيران.
عذراً التعليقات مغلقة