شرعت الصين والولايات المتحدة اليوم الأحد في تبادل فرض الرسوم الجمركية الإضافية على سلعهما، وذلك في أحدث تصعيد في حرب تجارية مستعرة بين البلدين.
وباشرت الصين اعتباراً من اليوم في فرض رسوم جمركية إضافية على بعض السلع الأمريكية ضمن قائمة بضائع مستهدفة تبلغ قيمتها 75 مليار دولار، في إطار الخطوات الجوابية على إجراءات واشنطن، وفرضت بكين رسوما إضافية نسبتها 5% و10% على 1717 سلعة مما إجماله 5078 منتجا أمريكياً.
كذلك فرضت رسوماً نسبتها 5% على الخام الأمريكي، في أول سابقة تستهدف نفط الولايات المتحدة منذ بدأ أكبر اقتصادين في العالم حربهما التجارية قبل أكثر من عام.
من جهتها، ستباشر إدارة ترامب في فرض رسوم نسبتها 15% على ما قيمته 125 مليار دولار من الواردات الصينية بما فيها الأحذية، وأجهزة التحدث الذكية وسماعات الأذن التي تعمل على تقنية “بلوتوث”.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستزيد الرسوم الحالية والمستقبلية بنسبة 5% على واردات صينية بنحو 550 مليار دولار، بعدما أعلنت بكين عن رسومها الانتقامية على السلع الأمريكية.
وفي ظل الحرب التجارية الدائرة بين البلدين، أكدت وسائل إعلام حكومية صينية أنه “على الولايات المتحدة أن تتعلم كيف تتصرف كقوة عالمية تتحلى بروح المسؤولية، وتتوقف عن التصرف كطفل متنمّر في مدرسة أطفال”.
وتأتي هذه الخطوات بين البلدين في الوقت الذي تواصل فيه فرق تجارية من الصين والولايات المتحدة المحادثات وستلتقي في سبتمبر/أيلول الجاري، لكن ترامب قال إن زيادة الرسوم على السلع الصينية المقرر سريانها اعتباراً من اليوم الأحد، لن تتأجل.
وتسعى إدارة ترامب منذ عامين للضغط على الصين، كي تحدث تغييرات شاملة في سياساتها بشأن حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا إلى الشركات الصينية والمنح الصناعية والوصول إلى السوق بحجة الممارسات التجارية غير العادلة، الأمر الذي تنفيه بكين.
عذراً التعليقات مغلقة