أكدت واشنطن أنها ستتخذ إجراءات لمنع ناقلة نفط إيرانية من الوصول إلى سوريا، في إطار العقوبات المفروض على نظام الأسد.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قوله في مؤتمر صحفي على هامش جلسة لمجلس الأمن “أوضحنا أن أي أحد يلمسها، أي أحد يدعمها، أي أحد يسمح لسفينة بالرسو يواجه خطر التعرض لعقوبات من الولايات المتحدة“.
وأضاف ”إذا اتجهت تلك السفينة مجددا إلى سوريا فسوف نتخذ كل ما بوسعنا من إجراءات بما يتسق مع تلك العقوبات من أجل منع ذلك“.
وغادرت الناقلة “غريس1” التي غيرت اسمها إلى “أدريان داريا 1” بعد أن استأجرتها شركة شحن إيرانية، جبل طارق واتجهت إلى ميناء كالاماتا اليوناني في 18 آب/أغسطس، بحسب بيانات تتبع السفن.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية اليوناني اليوم الأربعاء إن بلاده لن تقدم تسهيلات لناقلة إيرانية بالبحر المتوسط تتيح لها توصيل نفط إلى سوريا، وفقاً لما ذكرته رويترز.
وأضاف ميلتياديس فارفيتسيوتيس لقناة (إيه.إن.تي1) التلفزيونية اليونانية ”نريد توصيل رسالة بأننا غير مستعدين لتسهيل مسار هذه السفينة إلى سوريا“.
وذكرت مصادر استخباراتية غربية لقناة “فوكس نيوز” أن ناقلة نفط مملوءة بالنفط الإيراني واسمها “Bonita Queen” وتحمل 600 ألف برميل تتجه إلى سوريا، مشيرةً إلى أنها تتجه حالياً إلى دبي، حيث ستزود بالوقود قبل أن تبدأ رحلة تستمر عدة أشهر حول القرن الإفريقي ، عبر البحر المتوسط وإلى شواطئ سوريا.
ونقلت “فوكس نيوز” عن المصادر ذاتها قولها: إن السفينة تخطط لمقابلة ناقلتين نفطيتين مملوكتين لسوريا (القادر والياسمين) في البحر المتوسط في وقت لاحق من هذا العام وإجراء عملية نقل من سفينة إلى أخرى للنفط الخام.
يشار إلى أن إيران تتجاهل وتنتهك العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا منذ عام 2011، والتي تشمل الحظر النفطي على نظام الأسد، كما تتجاهل العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على النظام وعلى رجال أعمال ثبت امتلاكهم لناقلات نفطية تقوم بإفراغ ونقل حمولة الناقلات الإيرانية من براميل النفط إلى مصفاة بانياس على الساحل السوري.
عذراً التعليقات مغلقة